"طالبان" ترجح التوصل لاتفاق سلام ودخول بنجشير بدون حرب
المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية يرجح توصل الحركة قريباً لاتفاق سلام مع قادة المعارضة في إقليم بنجشير من أجل دخوله دون قتال، وأحد قادة المعارضة يتحدث عن منع الحركة وصول الغذاء والدواء للإقليم.
رجّح المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أن تتوصل الحركة لاتفاق مع قادة محليين في إقليم بنجشير، شمال شرق كابول، لدخول المنطقة دون قتال.
وقال مجاهد خلال مقابلة مع قناة "شمشاد" الأفغانية "نحن على اتصال بأهل بنجشير، ونجري محادثات مع شيوخ ومؤثرين وقادة جهاديين. ستحل المحادثات قريباً المشكلة بدون حرب".
يذكر أن "طالبان" لم تتمكن من دخول بنجشير، بسبب وجود مقاومة محلية يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، قائد "تحالف الشمال" الذي حارب السوفيات، ومنع دخول "طالبان" إلى الولاية في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف مجاهد: "أنا واثق بنسبة 80٪ أنه لن تكون هناك حاجة لخوض حرب. وبحسب معلوماتنا، سيتم التوصل إلى اتفاق سلام قريباً"، مؤكداً أن "الحرب ليست هي الحل، ولكن إذا اختارت القوات في بنجشير خيار الحرب، فقد أغلقنا الإقليم من الجهات الأربع".
كما طمأن مجاهد قادة بنجشير أنه في حال قرروا المجيء إلى كابول "فسيتمتعون بحياة آمنة ومريحة"، وأردف "أؤكد لأهالي بنجشير وغيرهم من الناس والأشخاص الذين عملوا لصالح النظام السابق أن أمنهم مضمون ولن يواجهوا أي مشاكل. هنا لهم الحق في أن يعيشوا حياة مريحة، وحياة كريمة".
إلى ذلك فقد نقلت مصادر أفغانية عن أنعام الله سمنغاني، عضو اللجنة الثقافية في "طالبان" أن وفداً من الحركة وصل إلى وادي بنجشير للتفاوض مع الجماعات المعارضة التي تتحصن في المنطقة.
وقال سمنغاني إن الوفد سيلتقي أحمد مسعود وأمر الله صالح (نائب الرئيس المستقيل أشرف غني) وآخرين، وأكد أن أزمة بنجشير ستحل بالحوار لأن الشعب الأفغاني سئم الحرب.
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم، قال أمس الثلاثاء، في لقاء مع الميادين إنّ "الحكومة المقبلة ستكون شاملة لجميع الأطراف".
صالح يتهم "طالبان" بمنع وصول الغذاء والدواء إلى بنجشير
وكان أحمد مسعود حذر الأحد الماضي، حركة طالبان من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي، مؤكداً أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة بالبلاد تضم الحركة.
كما قال مسؤولون في وادي بنجشير إنهم يريدون مفاوضات هادفة تراعي فيها حقوق الشعب وتؤسس حكومة يتم فيها ضمان العدالة الاجتماعية.
أمر الله صالح اتهم قوات "طالبان" بمنع وصول الغذاء والدواء إلى سكان منطقة أندراب في بنجشير، وهو ما نفته الجماعة وأكدت أن كل الطرق مفتوحة.