ضابط أميركي سابق: أي تحصينات جديدة لن تفيد كييف.. والغرب وضع أقصى ما لديه
ضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية يؤكد أنّ التحصينات الأوكرانية الجديدة لن تساعد القوات المسلحة الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي.
أفاد ضابط مشاة البحرية الأميركية المتقاعد، بريان بيرليتيك، بأنّ التحصينات الأوكرانية الجديدة لن تساعد القوات المسلحة الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي.
وقال بيرليتيك في مدونته على "يوتيوب": "إذا قمت ببناء خطوط دفاع إضافية، ولكن ليس لديك أفراد مدربون، أو أسلحة أو ذخيرة لحمايتهم، فهل سيكون لها أي فائدة؟ أعتقد أنّ الإجابة واضحة من مثال المدن المحمية جيداً والتي تستطيع روسيا اقتحامها".
واستشهد بيرليتيك كمثال بالتحصينات في منطقتي شمال دونيتسك وأرتيوموفسك، اللتين استولت عليهما القوات الروسية، على الرغم من الدفاع الأوكراني المعدّ جيداً.
وأشار إلى أنّ روسيا نجحت في تقليص القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية. وفي رأيه، تسبب الجيش الروسي في أضرار جسيمة للمدفعية والدفاع الجوي الأوكراني.
وأضاف: "لقد أجبرت (روسيا) الغرب على تغيير طرق إعداد العسكريين الأوكران. لقد سحقوا الجيش الأوكراني المدرب، ما أدى عملياً إلى خفض أعدادهم إلى الصفر. ونحن نرى كيف أن أزمة التجنيد التي نشأت في وقت سابق في أوكرانيا تتزايد بالفعل لدى الجيش".
وفي سياقٍ متصل، قال القائد العام السابق للقوات الأميركية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، إن الدول الغربية هي المسؤولة عن فشل الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقال بن هودجز على قناة "Silicon Curtain" في "يوتيوب": "لقد شعرت بخيبة أمل لأن الهجوم المضاد الأوكراني لم يسفر عن النتائج التي كنا نأملها جميعاً، وبصراحة النتائج التي توقعتها. لقد فشلنا نحن الغرب، وليس أوكرانيا".
وأشار إلى أنّ الدول الغربية لم تكن قادرة على تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بكل ما هو ضروري للهجوم.
ووفقاً لهودجز، فإنّ أوكرانيا كانت تفتقر إلى القوة الجوية والأسلحة الدقيقة بعيدة المدى وغيرها من المعدات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدّمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.