صواريخ المقاومة الفلسطينية تواصل ثأرها للأحرار.. مقتل مستوطنة وجرح آخرين

المقاومة الفلسطينية تواصل دكّ المستوطنات برشقات صاروخية، والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين من جرّاء القصف الصاروخي لمستوطنة "روحوفوت". 

  • إعلام إسرائيلي: الصاروخ الذي سقط في مستوطنة
    إعلام إسرائيلي: الصاروخ الذي سقط في مستوطنة "روحوفوت" سبّب دماراً بسبب رأسه الحربي الثقيل

تحدّث الإعلام الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مقتل مستوطنة وإصابة 13 آخرين، من جرّاء صليات صواريخ المقاومة، والتي انطلقت من غزة في اتجاه مستوطنة "روحوفوت". 

وأعلن الإعلام الإسرائيلي سقوط صاروخ قرب مبنىً سبب دماراً في مستوطنة "روحوفوت" بسبب رأسه الحربي الثقيل، مشيراً إلى "خشية من انهيار المبنى الذي أُصيب بصاروخ". 

كذلك، أدّت الرشقة الصاروخية من غزة على منطقة الغلاف إلى إصابة مستوطن إسرائيلي في "أشكول"، بحسب ما ذكر الإعلام الإسرائيلي. 

وأفاد الإعلام الإسرائيلي بإصابة مبنيين اثنين في مستوطنة "سديروت" بصواريخ أُطلقت من قطاع غزة. 

وأصابت شظية صاروخ أطلق من غزة سيارة وزيرة المستوطنات، أوريت ستروك أثناء زيارتها لمستوطنة "سديروت"، وفق الإعلام الإسرائيلي.

وأفاد مراسل الميادين في غزة بإطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ من عدة أماكن في اتجاه الأراضي المحتلة. 

ودوّت صفّارات الإنذار في مستوطنة "نتيف هعساراه"، شمالي قطاع غزة، كما دوّت في العين الثالثة في مجمع "أشكول" الاستيطاني، وأيضاً في "تل أبيب". وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "صفّارات الإنذار لا تتوقف عن الدويّ في منطقة غلاف غزة".

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "الصواريخ، التي أُطلقت على منطقة الوسط، تحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة". 

ويأتي إطلاق صواريخ المقاومة ضمن معركة "ثأر الأحرار"، بحيث أعلنت سرايا القدس  وألوية الناصر صلاح الدين، اليوم الخميس، قصف مستوطنات "أسدود" و"عسقلان" برشقات صاروخية مكثَّفة، رداً على الاغتيالات واستمرار العدوان، وذلك ضمن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية. 

ونعت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أحد قادتها الشهيد أحمد محمود أبو دقة، "أبا حمزة"، الذي ارتقى في عملية اغتيال إسرائيلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

غرفة العمليات المشتركة تواصل ثأرها للأحرار

وعقب إطلاق الصواريخ، أعلنت غرفة العمليات المشتركة أنّ "سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين نفّذتا قصفاً مشتركا لمستوطنة سديروت برشقات مكثفة". 

وأكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ "الشعب الفلسطيني يرفع رأسه عالياً نتيجة هذا الرد المبارك والمقدس"، مشددةً على أنّ "صواريخ الواجب المقدس هي الأبلغ رداً من أجل كسر أهداف العدو وتمريغ أنفه في التراب". 

وتابعت الحركة أنّ "سرايا القدس أوفت بالوعد والعهد لدماء الشهداء القادة والأطفال والنساء".

وقال المسؤول عن الإعلام في لجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم، في تصريحٍ صحافي، إنّ "تمادي العدو الصهيوني في غطرسته وعنجهيته وعدوانه واستهداف منازل المدنيين هو محاولة صهيونية بائسة، ستفشل أمام صمود أبناء شعبنا وإرادته، وبأس مقاومتنا وقوتها".

وأضاف البريم أنّ "العدو الصهيوني واهم إن اعتقد برهة واحدة أنّ اغتيال القادة الأبطال في سرايا القدس، وتدمير المنازل، سيُوقفان المقاومة، أو يدفعانها إلى التراجع أو الاستسلام، بل سيزيدان في وهج المقاومة، وفي اتساع رقعة المناطق التي ستطالها ردود المقاومة وقصفها داخل الكيان الصهيوني".

وأكّد أنّ "الشعب الفلسطيني سيبقى موحَّداً في مواجهة العدوان والإرهاب الصهيونيَّين"، مشيراً إلى أنّ "غرفة العمليات المشتركة، بمشاركة كل الأذرع العسكرية، ما زالت تواصل عملية ثأر الأحرار".

من جانبها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) أنّها "تقصف كيبوتس بئيري برشقة صاروخية" ضمن ردودها المتواصلة على العدوان الإسرائيلي، واغتيال قادة سرايا القدس.

بدوره، قال الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إنّ "المقاومة الفلسطينية تواصل ضرباتها وتصديها للعدوان الصهيوني على شعبنا، وترد على جريمة اغتيال القائدين في سرايا القدس، الشهيد القائد علي غالي والشهيد القائد أحمد أبو دقة".

وأكّد القانوع أنّ "غرفة العمليات المشتركة ستظل حاضرة بكل قوّة لإفشال أهداف الاحتلال  وإحباط مخططه"، مضيفاً أنّ "الاحتلال هو من يتحمل نتائج توسيع عدوانه على الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة".

المقاومة تحذّر: الردّ على أي حماقة للاحتلال سيكون في عمقه الاستراتيجي

وفي السياق، حذّر مصدر في المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من أيّ حماقات جديدة، "لأن الردّ عليها سيكون باستهداف مناطق جديدة في عمقه الاستراتيجي".

وقبل الرشقات الصاروخية، نشرت سرايا القدس  رسالةَ تهديدٍ وجّهتها إلى العدو الإسرائيلي، يظهر فيها قيام مجاهدي السرايا بتجهيز منصات إطلاق الصواريخ، وأرفقتها بعبارة "إِنَّهُم مُّغْرَقون".

وقالت، في تصريحاتٍ صحافية، إنّ "ردّ المقاومة على عملية الاغتيال الأخيرة بحق القائد علي غالي قادم".

من ناحيته، صرّح مسؤولٌ كبير في "الجهاد الإسلامي" للميادين بأنّ مقاتلي الجهاد يُثبتون أنّ فعل سرايا القدس لن يتأثر باغتيال القادة.

ورداً على العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية  "ثأر الأحرار". 

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: العملية في غزة لم تكسر أي معادلة

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع ومستوطنات الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

اخترنا لك