صحيفة ألمانية: العقوبات ضد موسكو فتحت آفاق تعاون جديدة مع بكين

صحيفة "برلينر تسايتومغ" الألمانية تفيد بأنّ العقوبات الغربية المناهضة لروسيا، لم تؤت ثمارها، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين موسكو وبكين، بدلاً من تدمير الاقتصاد الروسي. 

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ (أرشيف)
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ (أرشيف)

أفادت صحيفة "برلينر تسايتومغ" الألمانية، بأنّ العقوبات الغربية المناهضة لروسيا، لم تؤت ثمارها، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين موسكو وبكين، بدلاً من تدمير الاقتصاد الروسي. 

وأوضحت الصحيفة، أنّ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع بنسبة 29% مقارنةً بالعام السابق، مع مؤشرات على احتمالية ارتفاع هذه النسبة أكثر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بدء العقوبات الغربية ضد روسيا، شرعت بكين في تزويد موسكو بالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر "اللابتوب"، والأجهزة المنزلية وشرائح الكمبيوتر والسيارات، لافتةً إلى ارتفاع حصة شركات تصنيع السيارات الصينية في الأسواق الروسية من 10% - 38% منذ العام الماضي.

من جانبها، تزود روسيا الصين بالطاقة والمنتجات الغذائية كالحبوب والدقيق، مشيرةً إلى ارتفاع حجم الواردات الصينية من منتجات الصلب الروسي، 3 أضعاف مقارنةً بالعام الماضي، بإجمالي 2.3 مليون طن بقيمة 1.34 مليار دولار.

وألمحت الصحيفة، بأنّ هذا النمو في حجم الواردات الصينية من الصلب الروسي، رد فعل طبيعي على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.

وخلصت الصحيفة، إلى أن توقعات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، نهاية شباط/فبراير 2022 بأنّ العقوبات الغربية ستدمر روسيا، لم تتحقق.

اقرأ أيضاً: "نظام عالمي جديد يتشكل ببطء".. كيف تفوقت روسيا والصين على الغرب؟

وقبل أيام، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ موسكو، وقال إنّ "الصين مستعدة للوقوف إلى جانب روسيا لحماية القانون الدولي".

وفي وقتٍ سابق، صرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بأنّ العلاقات بين موسكو وبكين باتت ركيزةً للاستقرار العالمي ووصلت إلى مستوى غير مسبوق.

والشهر الماضي، أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد اجتماعٍ بنائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو تشو، عزم البلدين "حماية سيادتيهما وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلاً".

ويخشى الغرب التعاون العسكري والاقتصادي بين روسيا والصين كونه يهدد النظام العالمي الذي أنشأه الغرب، وفق تصريحات الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك