صحافيون ومستوطنون إسرائيليون يهددون مراسلة الميادين هناء محاميد بشكلٍ مباشر

مراسلة شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلة الزميلة هناء محاميد تتعرض من قبل صحافيين ومستوطنين إسرائيليين لحملة تحريض وتهديد مباشر.

  • مراسلة شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلة الزميلة هناء محاميد
    مراسلة شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلة الزميلة هناء محاميد

صرّحت مراسلة شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلة، الزميلة هناء محاميد، اليوم الإثنين، بتعرّضها إلى تهديدٍ خطيرٍ جداً من قبل صحافيين ومستوطنين إسرائيليين.

وقالت مراسلتنا خلال لقاء مع الميادين إنّ ما تعرّضت له هو حملة مُنظّمة، جرت بعد محاولة استدراجها لتسلّم ظرف بريدي، ليتمّ بعد ذلك نصب كمين لها.

كما أشارت إلى أنّ مجموعةً من الصحافيين قاموا بكيل الاتهامات، وادعوا أنّ المحاميد في مجال تحقيقٍ ميداني، مضيفةً أنّ مجموعةً من الصحافيين والمستوطنين لاحقوها حتى مركبتها الخاصة ومنعوها من الركوب في سيارتها بعد تهديدها بشكلٍ مباشر.

ولفتت محاميد إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة ترهيب إسرائيلية مُمنهجة تهدف إلى كمّ الأفواه بحق كل فلسطيني، مردفةً أنّ المؤسسة الإسرائيلية تحاول منع أيّ رواية تُعارض روايتها.

وأوضحت مراسلتنا أنّها تعرّضت منذ اليوم الأول للحرب في غزة إلى حملة تحريضٍ إسرائيلية على جميع المستويات، مضيفةً: "يحاولون تجنيد كل شيء لعملية غسل أدمغة الشارع الإسرائيلي".

كما أكّدت أنّ الإعلام الإسرائيلي يتصرّف وكأنّه جيشٌ يتبنى بياناته بشكلٍ كامل دون نقل ما يجري فعلياً على أرض الواقع، معقبةً أنّ الإعلام الإسرائيلي وصل إلى كمٍّ كبيرٍ من الانحطاط يعكس غياب القيم عن هذا الكيان.

وشددت محاميد على أنّها تعمل ضمن شبكة الميادين في نطاق الحدود القانونية لمهنة الصحافة والإعلام، وليس لديها سوى رسالتها الصحافية، مؤكدةً أنّها لم تمارس مهنتها إلّا في مناطق سمحت سلطات الاحتلال العمل فيها.

ونسفت محاميد كل ادعاءات الاحتلال عن عدم هدف المهمات الإعلامية، بقولها: "نحن التزمنا بالمسموح به من قبل سلطات الاحتلال".

وقالت إنّه عندما تفضح رسالتنا جرائم الاحتلال تجري ملاحقتنا، وهناك تضييقات كثيرة بحقّ الصحافيين في فلسطين المحتلة.

وأكّدت الميادين تضامنها مع مراسلتها الزميلة هناء محاميد في القدس المحتلة، والتمسك بحقها وبحمايتها.

صحافيون إسرائيليون ومستوطنون ينصبون كميناً للزميلة هناء محاميد

ونصب مراسل القناة "12" الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعةٍ من المتطرفين كميناً للزميلة هناء محاميد وتصرّفوا معها كبلطجية.

كما عرضت شبكة الميادين مشاهد لحملة التحريض التي طالت محاميد إذ جرى تهديدها بشكلٍ مباشر.

وتعرّضت مراسلتنا إلى حملة تحريضٍ، بالتزامن مع إقرار الحكومة الإسرائيلية بتصويتٍ هاتفي التعديلات التي ستُمكّن مفتشي وزارة الاتصالات والشرطة من إغلاق قنوات إعلامية أجنبية تُساعد "العدو" خلال الحرب.

وقبل أيام، اقتحمت قوات الاحتلال منزل مدير مكتب شبكة الميادين في فلسطين المحتلّة، ناصر اللحام في بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية  واعتدت على زوجته واعتقلت نجليه باسل وباسيل بعد مصادرة هاتف أحدهما.

وشدد لحام في حينها على "وجود تحريض شبه مستمر في الإعلام الإسرائيلي على قناة الميادين".

وأكد اللحام أنّ "ما يحصل للشباب في الضفة الغربية يحصل لأولاده"، مشدداً على أنّ "الإنسان يخجل من الحديث عن همّه حين يشاهد عبر الشاشات ما يحدث لأهلنا في غزة".

وفي وقتٍ سابق، حاصرت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل، بعد أن كان ضيفاً عبر شاشة الميادين.

وكان حويل قد غادر اللقاء التلفزيوني الذي كان يجريه على شاشة الميادين بعد تلقيه اتصالاً تهديدياً على الهواء مباشرةً من الاستخبارات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: الاعتداء على الصحافيين في غزة ولبنان.. سياسة "إسرائيل" في طمس الحقائق

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك