صالح: الانتخابات العراقية المقبلة تمهّد لمراجعة منظومة الحكم
الرئيس العراقي برهم صالح يؤكّد أن الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة ستمثّل "نقطة تحول"، ويشير إلى أن المنظومة الحالية غير قادرة على توفير حياة حرة كريمة للعراقيين.
قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن الانتخابات العراقية المقبلة "تمثّل نقطة تحوّل، وتمهّد لمراجعة منظومة الحكم".
وأضاف، في لقاء مع الصحافيين، أن "هناك استخداماً كثيراً للمال السياسي"، معتبراً أن "الجميع يدرك ضرورة الإصلاح، وأن المنظومة الحالية غير قادرة على توفير حياة حرة وكريمة للعراقيين".
وأشار صالح إلى أنه "كان هناك كثير من المشكّكين في تبني الإجراءات المتعلّقة بالانتخابات، لكن جرى التمكُّن من إنجازها في ظروف عصيبة".
وفي تغريدة قي تويتر، اعتبر الرئيس العراقي أن التوجيهات الصادرة عن المرجع الأعلى العراقي، السيد علي السيستاني، بشأن الانتخابات، هي "موقف وطني حريص، في ظرف دقيق".
وأضاف أن توجيهات السيد السيستاني تأتي "لحماية الوطن والانتصار للمواطن عبر ضرورة ضمان الإرادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة، من أجل إصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم، والانطلاق نحو الإصلاح المنشود".
ان التوجيهات الصادرة عن المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) حول الانتخابات، هو موقف وطني حريص وفي ظرف دقيق، لحماية الوطن والانتصار للمواطن بضرورة ضمان الارادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة، من اجل اصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم والانطلاق نحو الاصلاح المنشود.
— Barham Salih (@BarhamSalih) September 29, 2021
وكانت المرجعية الدينية العليا في العراق شجّعت، أمس الأربعاء، على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات المقبلة.
وقالت إن الانتخابات "وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، لكنها تبقى الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يُرجى أن يكون أفضل ممّا مضى، ومن خلالها يتفادى (العراق) خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسيَّين".
ودعا السيد علي السيستاني الناخبين إلى أن "يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية، ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة من أجل إحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة، وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة".
ومنذ أيام، أكّد الرئيس العراقي برهم صالح، في كلمة له، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ الانتخابات العراقية المقبلة "مصيرية، وستكون لها تبعات على العراق والمنطقة".
ودعا رئيسُ الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، العراقيين إلى المسارعة إلى الاستحصال على بطاقة الناخب.
وقال للناخبين إن "أصواتكم أمانة لا تهدروها. مَن يسعَ إلى الإصلاح والتغيير للأفضل، فعليه العمل على المشاركة الواسعة في الانتخابات. أصواتكم مستقبل العراق".
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استمرار توزيع بطاقات الناخبين حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأوضحت المفوضية آلية التصويت عبر البطاقتين البايومترية والقصيرة الأمد. وبينما حسمت الجدل بشأن إمكان تمديد التصويت، حدَّدت شرطاً لاستقبال الشكاوى.
وأكدّت أنّ "ورقة الاقتراع مشفّرة بالكامل، ولا يمكن استنساخها"، مشيرةً إلى أنّ "الورقة تضم شيفرات ومواصفات أمنية عالية جداً".
يُذكَر أنّ العراق يستعدّ لخوض دورةٍ انتخابية مُبكّرة في الـ 10 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بمشاركة ما يقارب 25 مليون ناخب عراقي.