شويغو: سلاح الجو البيلاروسي أصبح قادراً على توجيه ضربات نووية
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يؤكد أنّه تمّ تسليم منظومة صواريخ تكتيكية طراز اسكندر-إم للجيش البيلاروسي، ويشير إلى أنّها تسمح "باستخدام الصواريخ العادية والصواريخ النووية أيضاً.
بدأ جنود بيلاروسيون تدريبهم في روسيا على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية"، على ما أعلنت موسكو ومينسك اليوم الثلاثاء، بعد أن كان الكرملين قد أعلن مؤخراً أنه يعتزم ارسال هذا الطراز من الأسلحة إلى بيلاروسيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنّه تمّ تسليم منظومة صواريخ تكتيكية من طراز اسكندر-إم للجيش البيلاروسي، والتي تسمح باستخدام الصواريخ العادية والصواريخ النووية أيضاً".
وأضاف شويغو أنّه "منذ 3 نيسان/أبريل، يتم تدريب طواقم بيلاروسية على استخدامها (...) في مركز تدريب روسي"، مؤكداً بذلك أنّ سلاح الجو البيلاروسي "أصبح قادراً على توجيه ضربات بالأسلحة النووية".
وخلال إحاطته الإعلامية، لفت الوزير الروسي إلى أنّ بعض الطائرات الهجومية البيلاروسية أصبح لديها القُدرة على ضرب أهداف "معادية بأسلحة نووية".
وأكد وزير الدفاع الروسي أنّ هذه الخطوة تأتي استجابةً لزيادة الاستعداد القتالي للقوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي وتكثيف الأنشطة الاستخباراتية للتحالف بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا.
اقر أيضاً: "الناتو": فنلندا ستشارك في جميع مهام الناتو بدءاً من اليوم
وذكرت وزارة الدفاع البيلاروسية، من جانبها، في بيان أنّ "طاقم هذه الوحدات سيدرس بالتفصيل المسائل المتعلقة بمحتوى الذخائر النووية التكتيكية واستخدامها".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "الجنود البيلاروسيين سيخضعون لدورة تدريبية كاملة في مركز لتدريب القوات المسلحة الروسية"، بدون أن تحدد مدة هذا التدريب.
وقال السفير الروسي لدى مينسك بوريس غريزلوف، الأحد الماضي، إنّ بلاده ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى مكان قريب إلى الحدود الغربية لبيلاروسيا، ما سيجعلها على أعتاب دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أنّ روسيا وبيلاروسيا توصلتا إلى اتفاق بشأن نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا، دون الإخلال بالالتزامات المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية، الأسبوع الماضي، أنّ التعاون العسكري مع روسيا يتم بما يتفق بدقة مع القانون الدولي، مؤكدةً أنّ نشر الرؤوس الحربية النووية على أراضي البلاد، دون نقل السيطرة عليها إلى مينسك، لا يتعارض مع أحكام مواد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.