شولتس في أميركا اللاتينية للقاء لولا دا سليفا للمرة الأولى بعد انتخابه

المستشار الألماني، أولاف شولتس، يزور أميركا اللاتينية من أجل البحث في عدة ملفات مع الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أبرزها الاقتصاد والبيئة.

  • شولتس في أميركا اللاتينية للقاء لولا دا سليفا للمرة الأولى بعد انتخابه
    شولتس في أميركا اللاتينية للقاء لولا دا سليفا للمرة الأولى بعد انتخابه

توجّه المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم السبت، إلى أميركا اللاتينية، بحيث سيلتقي الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، للمر ة الأولى منذ توليه الرئاسة، بالإضافة إلى لقاء يجمعه برئيسي الأرجنتين وتشيلي.

وتبدأ جولة شولتس في الأرجنتين، رفقةَ نحو 12 من كبار مدراء الأعمال، ثم يزور غداً الأحد تشيلي، ويختتم جولته في البرازيل، القوة الاقتصادية الأولى في أميركا اللاتينية، على أن يغادرها الأربعاء.

وسيلتقي شولتس لدى وصوله إلى بوينس أيرس، مساء اليوم السبت، الرئيس الأرجنتيتي ألبرتو فرنانديس.

ولفت مصدر في الحكومة الألمانية إلى أنّ البرازيل والأرجنتين وتشيلي تُعَدّ من "الشركاء المهمين جداً" للاقتصاد الألماني، الأول في أوروبا، ولا سيما أن هذه الدول غنية بالمواد الأولية والمعادن النادرة والليثيوم، الذي يوصف بـ"الذهب الأبيض"، والمهم في مجال التحوّل البيئي، إذ يُستخدم في أنظمة الطاقة الشمسية.

وقال المستشار الألماني، في مقابلة مع مجموعة صحف "غروبو دو دياريوس أميركا"، نُشرت اليوم السبت، إن بلاده تريد تعزيز تعاونها مع شركائها في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بصورة ملموسة، "فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتجارة المواد الأولية".

وتأتي الزيارة في حين تبحث الشركات الألمانية عن فرص جديدة في الخارج بعد  تعرضها لصدمة اقتصادية من جراء الأزمة في أوكرانيا، وبينما يرتفع منسوب القلق بسبب الاعتماد الكبير تجارياً على الصين.

وقال روبرتو غولارت مينيزيس، من مركز العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، إن "ألمانيا إحدى أبرز دول الاتحاد الأوروبي المستثمرة في البرازيل".

إحراز تقدّم على صعيد "ميركوسور"

وتتطلع برلين وعواصم أوروبية أخرى إلى طيّ صفحة أعوام حُكم الرئيس اليميني المتطرّف، جايير بولسونارو، المثيرة للجدل، مع عودة لولا إلى السلطة.

وترغب الدول الأوروبية في إحراز تقدّم في مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية، ضمن مجموعة ميركوسور، التي تضمّ البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، والتي لم يُصدَّق عليها، على الرغم من إبرامها عام 2019، بسبب مخاوف من سياسة بولسونارو.

وقال شولتس، في المقابلة: "ندعم جهود المفوضية الأوروبية بشدة للتوصل إلى اتفاق مع الشركاء في ميركوسور على الفور".

من جهته، أكد لولا، الأربعاء، أن إتمام هذا الاتحاد الجمركي أمر "عاجل"، وسيسمح اجتماعه بشولتس بإحراز تقدّم في هذا المجال على الرغم من تردد مزارعين ومدافعين عن البيئة في أوروبا. 

وأُدرجت قضية البيئة في جدول أعمال شولتس. فبعد فوز لولا في الانتخابات في 30 تشرين الأول/اكتوبر، أعلنت ألمانيا، ثاني أكبر ممول لحماية غابات الأمازون بعد النروج، أنها مستعدة لاستئناف مساعداتها المالية الضخمة، والمُعلّقة منذ عام 2019.

وذكّر روبرتو غولارت مينيزيس بأنّ إدارة بولسونارو "أغلقت أبواب الدبلوماسية البيئية". وفي المقابل، تعهد لولا جعلَ المحافظة على أكبر غابة مطيرة في العالم أولوية لبلاده.

اخترنا لك