شهيد وإصابات عدّة في هجوم لمئات المستوطنين على بلدة المغيّر قرب رام الله

المستوطنون الإسرائيليون يعتدون بالرصاص على أهالي بلدة المغيّر شمالي شرقي رام الله في الضفة الغربية، ما أدّى إلى ارتقاء شهيد وعدد من الإصابات، وإحراق مركبات وأشجار في البلدة، إضافةً إلى الاعتداء بالضرب والحجارة على أهالي بلدة برقا قرب رام الله أيضاً.

  • مركبات تعود لفلسطينيين أحرقها المستوطنون في بلدة المغيّر قرب رام الله، الجمعة (وسائل تواصل اجتماعي)
    مركبات تعود لفلسطينيين أحرقها المستوطنون في بلدة المغيّر قرب رام الله، الجمعة (وسائل تواصل اجتماعي)

أفادت مراسلة الميادين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بارتقاء الشاب جهاد عفيف أبو عليا، شهيداً برصاص المستوطنين، إضافةً إلى وقوع عدد من الإصابات في بلدة المغيّر قضاء رام الله، وسط الضفة الغربية. وتزامناً، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحملة اعتقالات في المنطقة شملت المصابين أيضاً.

من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأنّ طواقمه حاولت الوصول إلى عدد من الإصابات خلال مواجهات في بلدة المغيّر قرب رام الله، مؤكّداً إطلاق "جيش" الاحتلال النار بشكلٍ مباشر على سيارات الإسعاف، عند الاقتراب.

وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها، نشرت أنّ 25 إصابةً تمّ نقلها إلى المستشفيات في إثر اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على البلدة.

وأشار الهلال الأحمر إلى أنّ هناك 11 مركبة إسعاف تتعامل مع مواجهات قرية المغيّر شمالي شرقي رام الله، مُشيراً إلى أنّ طواقمه تعاملت مع 12  إصابة بالرصاص الحي، معلناً وجود إصابةٍ  في حالةٍ خطيرة، خلال المواجهات مع الاحتلال.

وأصدر المجلس القروي لبلدة المغيّر بياناً أكّد فيه "هجوم ما لا يقل عن 1500 مستوطن على البلدة بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ "المستوطنين يواصلون أعمال القتل بحق المواطنين، وأعمال الحرق في جميع أنحاء القرية، وأحرقوا أكثر من 40 منزلاً ومركبة".

وهاجم المستوطنون الفلسطينيين بين خربة أبو فلاح والمغيّر قرب رام الله، وأطلقوا النار عليهم وهم في طريقهم إلى قراهم، حسب ما أكّد ناشطون فلسطينيون ووسائل إعلامٍ محلية.

وأفادت مراسلة الميادين أيضاً بتصاعد أعمدة الدخان من المنازل وأشجار الزيتون بعد حرقها من قطعان المستوطنين في بلدة المغيّر.

وناشد أهالي المغيّر للمساعدة بإخماد النيران المشتعلة في المركبات والمنازل بعد هجوم المستوطنين الإسرائيليين.

ووفق مراسلتنا، فقد اقتحمت قوات من "جيش"  الاحتلال الإسرائيلي بلدة المغيّر بالتزامن مع الهجوم الذي شنّه المستوطنون الإسرائيليون.

وتحدثت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي، من جهتها، عن إصابة 3 جنود إسرائيليين بجروح من جراء رشقهم بالحجارة في قرية المغيّر. 

كذلك أشارت مراسلة الميادين إلى أنّ المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا بالضرب والحجارة على الشبان في بلدة برقا قرب رام الله، ما أدّى إلى وقوع 3 إصابات، وأنّ طواقم "الهلال الأحمر" الفلسطيني نقلت المصابين من جراء هذا الهجوم إلى المستشفيات.

وفي وقت سابق اليوم، اغتالت قوة خاصة من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، المطارد القسّامي محمد رسول دراغمة، خلال عملية داخل السيارة التي كان يستقلّها في مخيم الفارعة بمدينة طوباس، شمالي شرقي الضفة الغربية.

والشهيد محمد رسول دراغمة، هو نجل الشهيد القيادي في حماس عمر دراغمة، الذي ارتقى داخل أحد سجون الاحتلال بداية ملحمة "طوفان الأقصى" بعد اعتقاله في 9 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

واستشهد محمد رسول دراغمة، بعد ساعات قليلة من ارتقاء الشاب محمد شحماوي، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوبي طوباس.

وذكر "الهلال الأحمر" الفلسطيني أنّ حصيلة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفارعة ومدينة طوباس شهيدان و4 جرحى.

اقرأ أيضاً: عدوانٌ متواصل.. الاحتلال اعتقل 8165 فلسطينياً في الضفة والقدس منذ الـ7 من أكتوبر

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك