شهداء من الجيش السوري في قصف جوي تركي على ريف عين العرب
استشهاد عدد من الجنود السوريين في غارة لمقاتلة تركية على تل جارقلي، غربي مدينة عين العرب، في ريف حلب الشمالي.
تشهد مدينة عين العرب، "كوباني"، وريفها في ريف حلب الشمالي، تصعيداً عسكرياً لافتاً، من خلال تبادل للقصف بين الجيش التركي و"قوات سوريا الديمقراطية"، أدى إلى وقوع شهداء مدنيين ومن عناصر الجيش السوري المنتشرين في المنطقة، من جرّاء غارة لمقاتلة تركية على تل جارقلي، غربي مدينة عين العرب.
وبدأ التصعيد مع موجة قصف نفّذها الطيران المسيّر والمدفعية التركيان، على امتداد مدن الشريط الحدودي في ريفي الدرباسية وعامودا وأبو رأسين وتل تمر في ريف الحسكة الشمالي، مروراً بعين عين في ريف الرقة الشمالي، وصولاً إلى قرى في منيج ومدينة عين العرب، الأمر الذي أدى الى استشهاد مدنيين، بينهم طفل، في القصف على مركز مدينة عين العرب.
وأكّدت مصادر متقاطعة، بينها المرصد السوري المعارض، أن "قسد" ردت على التصعيد التركي بقصف مخفر حدودي تركي مقابل لمدينة عين العرب بالصواريخ والأسلحة الرشاشة، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف الجيش التركي، وهو ما نفاه مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، فرهاد الشامي، مؤكداً أن قواتها لم تنفذ أي قصف داخل الأراضي التركية.
ونفّذ الطيران الحربي التركي موجتي قصف استهدفتا نقاطاً للجيش السوري في قرية تل جارغلي في ريف عين العرب الغربي.
وبحسب وسائل إعلام كردية، فإن "مواقع الجيش السوري في تل جارغلي استُهدفت على مرحلتين بستّ غارات، المرحلة الأولى تضمّنت 3 غارات، والمرحلة الثانية شهدت 3 غارات.
وتشهد المدن والبلدات في الشريط الحدودي قصفاً تركياً متواتراً، بذريعة عدم انسحاب "قسد" إلى مسافة 30 كم، وفقاً لاتفاق سوتشي، وهو ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى، ونزوح عشرات الأُسر من قراها وبلداتها.
بدوره، أفاد مراسل الميادين بأنّ الطيران المسير التركي استهدف موقعاً في قرية سنجق سعدون شمال الحسكة وسط معلومات عن وقوع إصابات وخسائر مادية.