شلل كامل يصيب أعمال الإسعاف في غزة.. ودعوات إلى نقل الجرحى "بأي وسيلة"

الهلال الأحمر في خان يونس، يعلن "الشلل الكامل" في أعمال الإسعاف، ومستشفى شهداء الأقصى يستقبل عشرات الشهداء والجرحى، مع استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة.

  • من آثار القصف الإسرائيلي في مدينة غزة (أرشيف/أ ف ب)
    من آثار القصف الإسرائيلي في مدينة غزة (أرشيف/أ ف ب)

أعلن الهلال الأحمر في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أنّ أعمال الإسعاف "شُلَّت بالكامل، بسبب القصف وانعدام الاتصالات"، مشيراً إلى اضطرار  مواطنين للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصف، بهدف "الإبلاغ عن حالة إسعافية".

بدوره، طلب خليل الدقران، نقيب الممرّضين السابق في القطاع، من المواطنين إحضار الإصابات "عبر السيارات المدنية، أو أي وسيلة نقل إلى المستشفيات".

ولفت إلى أنّ أكثر من 25 شهيداً و35 جريحاً وصلوا صباحاً إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيراً إلى أنّ معظم الإصابات خطرة، "وتسبّبت بها أسلحة الاحتلال المحرّمة دولياً".

ويأتي ذلك فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على غزة، منذ 22 يوماً، متسبّباً بعزل القطاع المحاصَر عن العالم، عبر قطع لشبكات الاتصال والإنترنت، ومسفراً عن ارتقاء أكثر من 7300 شهيد، وجرح نحو 19000 شخص.

وأكد مراسل الميادين في قطاع غزة أنّ قطع الاتصالات والإنترنت يؤدي إلى "إعاقة عمليات الإنقاذ"، في وقت تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى "وجود نحو 1000 فلسطيني تحت الأنقاض".

بدورها، حذّرت "هيومن رايتس ووتش" من أنّ قطع الاتصالات والإنترنت في غزة يهدّد بالتستر على "فظائع جماعية".

اقرأ أيضاً: 57 شهيداً للأونروا في غزة.. والأمم المتحدة تحذّر من ظروف القطاع الكارثية

قصف متواصل على مختلف مناطق القطاع

وفي غضون ذلك، شهد القطاع قصفاً عنيفاً لم يشهده من قبل، بينما تواصل مدفعية "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قصف عدة مناطق قرب السياج الفاصل، شرقي القطاع، كما استهدفت بصورة عنيفة جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالاً.

وشمالي القطاع أيضاً، استهدف القصف الإسرائيلي محيط مستشفى الكلى، في حين قصفت المدفعية شرقي رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الميادين بانتشال عدد كبير من الشهداء من تحت الأنقاض بفعل قصف الاحتلال على شمالي القطاع، الليلة الماضية.

كذلك قصفت طائرات الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات، فيما استهدف قصف مدفعي عنيف الحدود الشرقية للمنطقة الوسطى، ولا سيما في البريج.

وأضاف مراسلنا أنّ شرقي خان يونس يتعرّض لقصف جوي إسرائيلي. إضافة إلى ذلك، طال القصف الإسرائيلي في الساعات الماضية مناطق لم يطلها سابقاً، ولا سيما شمالي مدينة غزة.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال وطائراته شرقي دير البلح وشرقي مخيم البريج بالقصف العنيف. 
 
وفي إطار حربه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، يواصل الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق عائلات فلسطينية كاملة، آخرها عائلة الغول.

ووفق مراسلنا، فإنّ غزة شهدت أمس، "الليلة الأعنف من القصف البحري والبري والجوي"، حيث تدمّرت مئات المنازل، منذ بدء العدوان، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأشار إلى أنّ كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس أكدتا تصدّيهما لمحاولات تقدّم القوات الإسرائيلية وأحباطه، في حين ارتكب الاحتلال سلسلة مذابح في القطاع، بالتزامن مع محاولات تقدّمه البري.

وليل الجمعة - السبت، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ "العدو في حال كرّ وفرّ، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيسي في الشمال الشرقي والشمال الغربي والوسط في البريج، لذلك صعّد من القصف عند محاور التقدّم".

اقرأ ايضاً: وزير خارجية الاحتلال يصف الدعوة الأممية إلى وقف إطلاق النار في غزة بـ"الحقيرة"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك