"سي إن إن": "إسرائيل" دفعت بايدن لزيارة السعودية وتريد دعمه لمهاجمة إيران

قال موقع "سي إن إن" إن القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تقوم "بمراجعة الخيارات الخاصة بكيفية ردع إيران، وإذا لزم الأمر، استخدام القوة ضدها".

  • هآرتس: زيارة بايدن إلى
     "إسرائيل" تريد الاستفادة القصوى من زيارة بايدن. 

كشف تقرير لموقع شبكة "سي إن إن" الأميركية أن "إسرائيل" دفعت الرئيس الأميركي، جو بايدن، للسفر إلى السعودية وإصلاح العلاقات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي اتهمته الولايات المتحدة في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالموافقة على قتل الصحافي جمال خاشقجي.

وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" تعتقد بأن توسيع نطاق الدول التي ستنضم إلى اتفاقات أبراهام سيكون أكثر صعوبة من دون تعزيز العلاقات الأميركية السعودية، على الرغم من الوضع السياسي الداخلي الصعب لبايدن في ما يتعلق بالعلاقات مع السعودية، في إشارة إلى الانتقادات داخل حزبه الديمقراطي والرأي العام الأميركي بشأن تراجعه عن انتقاده للانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، ومطالبته بمحاسبتها على جريمة قتل خاشقجي.

وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة قد أدّت بالفعل دوراً محورياً في تعميق التنسيق الأمني ​​الإسرائيلي العربي، بعد القرار الرئيسي العام الماضي بنقل التنسيق العسكري مع "إسرائيل" تحت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، ووضع "إسرائيل" تحت مظلة تضم السعودية والدول العربية الأخرى. في وقت سابق من هذا العام، شاركت كل من "إسرائيل" والسعودية في مناورات بحرية مشتركة لأول مرة، مع الولايات المتحدة وسلطنة عمان. ويمكن أن يكون المزيد في المستقبل القريب. 

وأشار الموقع إلى أن بايدن يصل إلى المنطقة وسط مناقشات حول إنشاء إطار دفاع جوي إقليمي يشمل "إسرائيل" والدول العربية للتحذير من الهجمات الإيرانية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "هناك جهد (موجود) في القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) لتطوير التعاون الأمني ​​الإقليمي بين جميع الجهات الفاعلة، وأحد العناصر هو مبادرة الدفاع الجوي المتكاملة. إنه هدف، لكننا لم نصل إليه بعد، وهناك طريق طويل لنقطعه". 

وأشار موقع "سي إن إن" إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، تحدث مع نظيره الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، ليل الأحد الماضي، قبل زيارة بايدن. وتأتي "هذه المكالمة وسط تصاعد التوترات مع إيران، وفي الوقت الذي تقوم فيه القيادة الوسطى الأميركية بمراجعة الخيارات الخاصة بكيفية ردع إيران، وإذا لزم الأمر، استخدام القوة ضدها. فعلى مدى السنوات العديدة الماضية، تركزت خيارات الاستخدام المحتمل للقوة ضد إيران حول استراتيجية الردع، التي من المرجح أن تضرب فيها الولايات المتحدة إيران فقط، إذا كانت هي أو الميليشيات التي تدعمها مسؤولة عن هجمات على المصالح الأميركية، أو قتل مواطنين أميركيين أو عسكريين من القوات الأميركية. سيكون السيناريو الأكثر تعقيداً هو وجود معلومات استخباراتية قوية بأن إيران تملك سلاحاً نووياً، وأن إسرائيل مصممة على المهاجمة داخل إيران".

وأضاف موقع "سي إن إن" أنه لا يُتوقع أن يؤدي تحديث القيادة الوسطى الأميركية إلى تغيير جذري في السياسة العسكرية الأميركية، على الرغم من أن أربعة مسؤولين دفاعيين على الأقل يقولون "إن هناك وجهة نظر واسعة مفادها أن "إسرائيل" تشير بشدة إلى إدارة بايدن بأنها تريد دعماً عسكرياً أميركياً لضربة إسرائيلية داخل إيران إذا قامت بها".

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

اخترنا لك