سيؤول: "المظلّة النووية" الأميركية لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول يقول إنّ الولايات المتحدة تتلقى فكرة إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأميركية "بشكل إيجابي".

  • سيؤول وواشنطن تناقشان إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأميركية
    سيؤول وواشنطن تناقشان إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأميركية

أقرّ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، اليوم الاثنين، بأنّ "المظلّة النووية" الأميركية "وردعها الموسّع" لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين.

وأشار يون سوك-يول إلى أنّ سيؤول وواشنطن تناقشان إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأميركية، وذلك في إطار مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية"، على حدّ قوله. 

وفي مقابلة مع صحيفة "تشوسون إلبو"، قال يون إنّ "الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها ومشاركة المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ واشنطن تتلقى هذه الفكرة "بشكل إيجابي".

يذكر أنّ كوريا الجنوبية كثّفت في عهد يون مناوراتها العسكرية المشتركة مع واشنطن التي كانت قد تراجعت وتيرتها خلال أزمة وباء "كوفيد-19" أو توقّفت خلال عهد سلفه، على خلفية المحادثات الدبلوماسية مع الشمال التي لم تفضِ إلى نتيجة في نهاية المطاف.

وتأتي تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي غداة دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة "هائلة" في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة. 

كيم: الولايات المتحدة تُشكل نسخة آسيوية من الناتو 

وأشار كيم أيضاً إلى أنّ بيونغ يانغ ستُطوّر "نظاماً آخر لصواريخ بالستية عابرة للقارات لمواجهة "العداء الأميركي والكوري الجنوبي".

واتهم كيم الولايات المتحدة بتشكيل "نسخة آسيوية من الناتو" تحت ذريعة تقوية تحالفها مع اليابان وكوريا الجنوبية.

وأضاف: "بذريعة تعزيز التحالف والتعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية، تنغمس الولايات المتحدة في إنشاء كتلة عسكرية جديدة باسم النسخة الآسيوية من الناتو".

وأشار كيم إلى أنّ "الولايات المتحدة والقوات المعادية تلقت ضربة قاصمة" بسبب تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، وهي الآن "ترتجف من الخوف والقلق".

  • زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون متفقداً أحد الصواريخ البالستية
    زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون متفقداً أحد الصواريخ البالستية

وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد عام 2022 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريباً، بما في ذلك إطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.

وشهد العام الماضي إطلاق بيونغ يانغ عدداً قياسياً من الصواريخ.

وأطلقت كوريا الشمالية، السبت، 3 صواريخ بالستية قصيرة المدى، وأجرت عملية إطلاق أخرى فجر الأحد. 

اقرأ أيضاً: زعيم كوريا الشمالية يوعز بضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد

اخترنا لك