سوليفان: "طالبان" ستوفّر ممراً آمناً للمدنيين إلى مطار كابول

مستشار الأمن القومي الأميركي يؤكد أن بلاده تحاور "طالبان" من أجل إجلاء الأميركيين والمتعاونين الأفغان من كابول، ويشر إلى أن الحركة تعهدت بتأمين سبل الخروج.

  • سوليفان:
    مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إنّ الرئيس، جو بايدن، بحث مع وزير الدفاع والقادة العسكريين الوضع الأمني في مطار كابول، مؤكّداً أن بايدن يتحمّل مسؤولية أي قرار بخصوص أفغانستان. 

وأضاف سوليفان أن "طالبان" أبلغت واشنطن أنها مستعدّة لتوفير ممرٍ آمن للمدنيين إلى مطار كابول، معتبراً أن الوجود العسكري الأميركي "لم يكُن ليوقف تقدّم طالبان، وربما كانت الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً". 

وأشار إلى أن واشنطن "تحاور طالبان أيضاً في شأن الجدول الزمني لعمليات إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان بواسطة طائرات أميركية. 

ولفت سوليفان إلى تقارير تفيد بتعرّض أشخاص متّجهين إلى المطار لـ"دفع وضرب"، موضحاً أنّ "جهوداً تبذل لحلّ هذه المشاكل" عبر قناة للتواصل مع "طالبان".

وفي برلين، ندّد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم الثلاثاء، بعرقلة "طالبان" وصول أفغان يرغبون في إجلائهم إلى مطار كابول.

وأضافت: "أقامت طالبان نقاط تفتيش في كافة أرجاء المدينة، وهي تتحكم بالمنطقة وأيضاً بجوار المطار"، موضحاً أنّ الدخول إلى المطار يقتصر على "الأجانب، ولا يوجد موظف محلّي أو مواطن أفغاني" بمقدوره بلوغه.

وواصلت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، تعزيز انتشارها العسكري في مطار كابول من أجل تسريع وتيرة عمليات الإجلاء.

هذا وأفاد مسؤول في البيت الأبيض أن الجيش الأميركي أجلى من أفغانستان لغاية الثلاثاء أكثر من 3200 شخص، من بينهم 1100 شخص تم إجلاؤهم الثلاثاء لوحده.

وأضاف قائلاً: "الآن بعد أن أرسينا هذا التدفّق، نتوقع أن تتصاعد هذه الأرقام".

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك