سوريا: متمسكون بإنهاء الاحتلال الأميركي وندين استهداف دير الزور
الخارجية السورية تدين الاعتداء الآثم، الذي شنته قوات الولايات المتحدة على بعض المناطق في دير الزور، والذي أدى إلى سقوط ضحايا.
دانت سوريا، اليوم السبت، الاعتداء الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية على محافظة دير الزور، مطالبةً جميع دول العالم بإدانة العدوان.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا إن دمشق "تدين الاعتداء الآثم الذي شنّته قوات الولايات المتحدة الأميركية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، والذي أدّى إلى سقوط عددٍ من الضحايا، وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية".
وأضاف البيان أنّ "الأكاذيب الأميركية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلّا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها".
وأردف البيان أنّ "الاعتداءات الأميركية تأتي استكمالاً للاعتداءات الإسرائيلية وقطعان داعش الإرهابية بحق أهالي المنطقة، وهي ستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقتها النفط السوري".
وأشار البيان إلى أنّ "القوات الأميركية هرّبت اليوم 80 صهريجاً محملاً بالنفط الخام المسروق من الحقول السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى خارج سوريا".
وتابعت الوزارة، في بيانها، أن "سوريا تؤكد تمسكها بإنهاء الاحتلال الأميركي، وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها، ووقف الرعاية الأميركية ودعمها للميليشيات الإرهابية الانفصالية"، مطالبةً "جميع دول العالم بإدانة هذا العدوان الأميركي والتضامن مع سوريا للمحافظة على وحدة أرضها وشعبها".
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ("البنتاغون") أنّ قواتها شنّت غارات جوية في سوريا، "رداً" على هجومٍ "قاتل" بطائرات مسيّرة.
وقال "البنتاغون" إنّ "طائرة من دون طيار أسفرت عن مقتل أميركيّ وإصابة 6 آخرين، في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمالي شرق سوريا، نحو الساعة الـ 1:38 مساءً بالتوقيت المحلي".
وترفض سوريا وجود القوات الأميركية في أراضيها وتصفه بـالاحتلال. وطالبت أكثر من مرّة بخروج تلك القوات من أراضيها.
وفي 9 آذار/مارس الجاري، رفض أعضاء مجلس النواب الأميركي، خلال عملية تصويت على مشروع قرار قدّمه النائب الجمهوري مات غويتز، انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
وقدّم غويتز مشروع القرار الذي يشير إلى أنّ عدد القوات الأميركية في أراضي سوريا بلغ 900 شخص، في شباط/فبراير الماضي.