سوريا: إنشاء تركيا ما يسمى "منطقة آمنة" شمال البلاد عدوان سافر
سوريا تؤكد أن ما تقوم به تركيا لإنشاء ما يسمى (منطقة آمنة) على أراضيها "عمل مشين من أعمال العدوان".
أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الإثنين، أن "سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها لن تكون محل ابتزاز أو مساومة يمارسها النظام التركي المتطرف بالتواطؤ مع حليفه في واشنطن ومع بعض الدول الغربية التي تسعى إلى كسب سياسي رخيص على حساب شعب سورية ووحدة أرضه".
وشدد المصدر على "حق سوريا المتأصل في القانون الدولي باستخدام كافة الوسائل المشروعة لمواجهة أيّ إجراءات يتخذها نظام إردوغان وعملائه من التنظيمات الإرهابية"، مطالباً بـ"خروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية".
وأوضح أن "ما يقوم به النظام التركي لإنشاء ما يسمى (منطقة آمنة) على الأراضي السورية عمل مشين من أعمال العدوان وجزء من سياسة التطهير العرقي والجغرافي التي تمارسها حكومة رجب طيب إردوغان في الأراضي السورية المحتلة، وهي جرائم حرب ضد الإنسانية".
وأكد أن سوريا "تُحمّل كل طرف ينشط بشكلٍ غير شرعي خارج إطار الدولة السورية ومؤسساتها، ويسعى إلى تقديم مبررات للنظام التركي لشنّ حملاته الدموية ضد السوريين مسؤولية أساسية عن منح غطاء لهذا النظام الانتهازي والمراوغ".
ورفض المصدر الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها القوات التركية المحتلة منذ عدة أيام على مناطق وقرى في الشمال الشرقي من سوريا، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتشريد عشرات العائلات.
واحتجّت وزارة الخارجية السورية، في وقت سابق، في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، على محاولة إنشاء تركيا "المنطقة الآمنة" داخل الأراضي السورية، معتبرةً الإجراء "شكلاً من أشكال العدوان عليها".
فيما اعترضت وزارة الخارجية الإيرانية، أول أمس السبت، على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية. وذلك عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 23 أيار/مايو الجاري، أنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب على حدود الدولة"، موضحاً أنّ حكومته "ستبدأ باتخاذ خطوات جديدة لاستكمال المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شمال سوريا".