سوريا: العشائر تدعو إلى النفير العام في المعارك ضد "قسد" في دير الزور
مسلحون من "حماة الجزيرة" ينشقون عن "قسد" وينضمون إلى العشائر لمحاربتها، وأمير عشيرة الجبور يؤكد أنّ تجاوزات "قسد" تعدّت الخلاف مع المجلس العسكري في دير الزور.
انضم مسلحون من "حماة الجزيرة" إلى مقاتلي العشائر العربية في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد انشقاقهم عنها.
و"حماة الجزيرة" هم من أبناء العشائر الذين يتبعون للقيادة المركزية في "قسد"، التابعين لغرفة العمليات المركزية لها في البصيرة.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ عدد المنشقين عن "قسد" وصل إلى أكثر 200 مسلح، وهو مرشح للارتفاع، خاصةً مع تتالي البيانات التي تتهم "قسد" بالعمل على خلق فتنة في المنطقة.
"قسد" تشهد حالة من الانشقاقات حيث وصل عدد المنشقين إلى 200 مسلح".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 1, 2023
مراسل #الميادين رضا الباشا. #سوريا @rh_albasha pic.twitter.com/Cf4FdKmpdf
ودعا أمير عشيرة الجبور في سوريا والعالم العربي، نواف عبد العزيز المسلط، أبناء عشيرته إلى النفير العام، والالتحاق بأبناء العشائر في المعارك ضد "قسد" في دير الزور.
وفي بيان له، اتهم المسلط "قسد" بعدم احترام العيش والسلم الأهلي، والعمل على إلحاق الضرر بسوريا والإقليم كله.
وشدّد المسلط على أنّ "الحرب لم تعد ضد شخص أو مجلس، بل ضد المكون العشائري العربي بأكمله وتسمية المكون العشائري بالدواعش والعصابات الإرهابية".
وتابع: "العرب في الجزيرة ليسو دواعش وليسو أهل عصابات، ولم يستوردوا مقاتلين من الخارج، ولم ينفّذوا أجندات خارجية، لكن الآن أبتلينا على بيوتنا ومحرماتنا".
كذلك، أكد أمير عشيرة الجبور أنّ "صمتنا طوال هذه الفترة لم يكن خوفاً ولا قلة دراية في ما يحدث وما هو مخطط له، بل كان حفاظاً على السلم الأهلي في المحافظات الشرقية".
وأشار إلى أنّ الأمور وصلت الآن "إلى ما لا يمكن السكوت عنه، حيث تعدّت تجاوزات قسد في المناطق الشرقية الخلاف الشخصي مع أحمد الخبيل والمجلس العسكري في دير الزور".
ودعا المسلط إلى طرد "قسد" التي أساءت للعشائر الكردية قبل العربية، مؤكداً أنّ "هذه الحرب لسيت ضد إخوتنا الكرد، والعشائر الكردية تربطنا بهم صلات دين وجيرة ودم، ونُكِنُّ لهم كل الاحترام والتقدير".
كما لفت المسلط إلى "الضرر الذي أصاب سوريا بسبب وجود قسد"، مشيراً إلى أنّه "ضرر إقليمي شمل العراق الشقيق، من خلال قواعده في سنجار وجبال قنديل، وكذلك الجارة تركيا".
وتصاعدت وتيرة البيانات العشائرية الرافضة للعملية الأمنية لـ"قسد" بأرياف دير الزور، إذ طالب شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم عبود جدعان الهفل، "جميع القبائل والعشائر بريف دير الزور إلى توحيد الصف والكلمة ضد السياسات الممنهجة ضد أبناء العشائر من أسر وقتل للأطفال والنساء"، في إشارة إلى حملة "قسد" في المنطقة.
الاشتباكات تتواصل لليوم الساس على التوالي
وتتواصل الاشتباكات، لليوم السادس على التوالي، بين "قسد" من جهة، وعناصر "مجلس دير الزور العسكري" وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى، في معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة في الجزيرة السورية.
ودارت اشتباكات عنيفة في كل من ذيبان والعزبة والبصيرة وجديد بكارة بالريف الشرقي، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى عدد من الأسرى.
وتمكّن أبناء العشائر من طرد مسلحي "قسد" من مناطق تمركزهم في كل من الكشكية وأبو حمام وغرانيج، والسيطرة على عدد من مقارهم في الشعفة وشنان، كما أعطبوا عدداً من آلياتهم العسكرية، واستهدافوا أحد آبار النفط في منطقة العزبة، ما أدى إلى احتراقه.
وفي ريف المحافظة الغربي، قام الأهالي بقطع الطرقات في كل من محيميدة و الكسرة وحمار العلي لمنع مرور الإمدادات التي ترسلها "قسد" من الرقة، إلى مناطق الاشتباكات في الريفين الشمالي والشرقي لدير الزور.
وتجري الاشتباكات على خلفية اعتقال "قسد" لـ"قائد مجلس دير الزور العسكري" الملقب بـ"أبو خولة"، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم لاجتماع عسكري في قاعدة لـ"التحالف" الدولي، في سد الحسكة الغربي.
وتمكن مقاتلو العشائر من السيطرة أمس على عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور، بعد انسحاب مقاتلي "قسد" منها، إثر اشتباكات بين الجانبين. وواصل الأهالي قطع الطرقات في أرياف دير الزور، لمنع مرور تعزيزات "قسد" و"التحالف" من قراهم وبلداتهم.