سنغاليون يتظاهرون في باريس مطالبين الرئيس ماكي سال بـالرحيل

سنغاليون يتظاهرون في باريس ويندّدون بالعنف السياسي الدامي الذي شهدته بلادهم في مطلع حزيران/يونيو.

  • سنغاليون يتظاهرون في باريس مطالبين رئيسهم بـ
    يعيش نحو 160 ألف سنغالي في فرنسا

تظاهر سنغاليون في باريس، السبت، مردّدين  "ماكي سال، إرحل!"، وندّدوا بالعنف السياسي الدامي الذي شهدته بلادهم في مطلع حزيران/يونيو، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وصاح المتظاهرون "الشعب سئم!"، "لا لولاية ثالثة لماكي سال!"، وهؤلاء من أنصار المعارض عثمان سونكو الذي أثار حكم عليه بالسجن لمدة عامين أسوأ اضطرابات في السنغال منذ سنوات.

وشهدت السنغال بين الأول والثالث من حزيران/يونيو أعمال عنف في دكار ومدن أخرى أدّت إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل بحسب منظمة العفو الدولية.

وكُتب على لافتات حملها متظاهرون في باريس إلى جانب أعلام السنغال: "عثمان سونكو أنت بطلنا!".

وقال مصطفى سار، العضو في حزب "باستيف" بزعامة سونكو، لوكالة "فرانس برس" إنّ "السنغال باتت ديكتاتورية، أشخاص يقتلون ويسجنون، وهذا ليس طبيعياً".

ولم يؤكد الرئيس سال الذي انتُخب في العام 2012 وأُعيد انتخابه في 2019 رغبته في الترشح لولاية ثالثة في العام 2024 بعد. 

ولم يعد بإمكان سونكو الذي يتمتّع بشعبية في صفوف الشباب والفئات المحرومة الترشح لمنصب الرئيس. ويندد بمؤامرة تهدف إلى القضاء عليه سياسياً. 

ويعيش نحو 160 ألف سنغالي في فرنسا وفقاً لـ"منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي".

من هو المعارض عثمان سونكو؟

أقل ما يقال عن عثمان سونكو هو أنّه استطاع تأجيج المشهد السياسي السنغالي، وهو يساند العديد من السنغاليين في مواقفه المناهضة للفساد والمنتقدة للنظام السائد في البلاد وتصريحاته المناهضة للغرب. 

سطع نجم سونكو في سماء بلاد "التيرتنغا" وخارجها بفعل مواقفه وخطاباته المعادية لفرنسا، وضد استخدام عملة "الفرنك الفرنسي" المتعامل بها في السنغال ودول أفريقية أخرى. 

تمّ توقيف سونكو في 3 مارس/آذار الماضي بتهمة "الإخلال بالنظام العام"، عندما كان يتوجه إلى المحكمة، وهو ما دفع مناصريه إلى تنظيم مسيرات احتجاجية انتهت بإطلاق سراحه بعد 5 أيام، أي في 9 مارس/آذار. وفور خروجه من السجن، دعا سونكو إلى مواصلة "الثورة" بشكل "سلمي" بهدف تغيير النظام. 

وتحول إلى رمز للشبان السنغاليين الذين ينظرون إليه على أنّه الرجل" النظيف"، بمعنى غير "الفاسد" مقارنة ببعض المسؤولين الكبار في الدولة، والقادر على "إدارة" شؤون السنغال. 

اخترنا لك