قال مصدران في وزارة الدفاع الألمانية لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إنَّ "سلاح الجو الألماني يتّجه ليكون المستفيد الأكبر من تمويلٍ خاصٍّ للجيش الألماني، يبلغ 100 مليار يورو (110.35 مليار دولار)".

وتُعتبر هذه الخطوة تحوّلاً في السياسية الألمانية، بعد عقودٍ من إهمال القوات المسلحة بدأت عقب خسارة الحرب العالمية الثانية.

وكان المستشار أولاف شولتس قد تعهّد بزيادةٍ ضخمةٍ في الإنفاق الدفاعي، ومنح 100 مليار دولار لإعادة تأهيل وتحديث الجيش الألماني، في خطوةٍ عجّلت فيها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

• مواضيع متعلقة

بعد سماح واشنطن لكييف بضرب العمق الروسي.. ألمانيا لن تزود أوكرانيا بصواريخ "توروس"

18 تشرين ثاني

قمة لمجموعة العشرين في ظل العدوان الإسرائيلي وحرب أوكرانيا وأزمة المناخ

18 تشرين ثاني

وهذه الأموال مخصصةٌ لتعزيز الاستعداد العسكري الألماني، خاصَّةً من خلال شراء الأسلحة والمعدات التي كان الجيش في حاجة إليها.

ومنتصف آذار/مارس الماضي، أعلنت ألمانيا بالفعل بأنَّها ستستبدل مقاتلاتها القديمة من طراز "تورنادو" بأسطولٍ جديدٍ من مقاتلات الشبح الأميركية "إف-35"، وطائرات "يوروفايتر"، تكلّف كل منها حوالى 100 مليون يورو.

كما تراهن على مقاتلات "سكاف" الأوروبية على الأمد البعيد، وتريد شراء مسيّراتٍ مقاتلةٍ من الاحتلال الإسرائيلي، كما تسعى لشراء منظومةٍ مضادَّةٍ للصواريخ من الاحتلال الإسرائيلي أيضاً من طراز "آرو 3" Arrow 3.

يُذكر أنَّ ألمانيا تواجه مهمّةً صعبةً لتحديث جيشها، الذي انخفض عديده بنسبة أكثر من 60% منذ العام 1990، وذلك نظراً لمعدّاته المتقادمة، والبيروقراطية المتجذّرة، والجنود الذين يفتقرون إلى الحافز.

ويشتكي العديد من المسؤولين الألمان، السابقين والحاليين، من حال الجيش والإهمال الذي يطاله، فيما عارض تخصيص هذه الميزانية التسليحية الضخمة عدد من الشخصيات العامة، على رأسها زعيم اليسار في البلاد، ديتمار بارتش، الذي أشار إلى أنّ هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقليص المساعدات الاجتماعية.