سفير روسيا في إيران: هدف العملية العسكرية هو منع انضمام أوكرانيا إلى "الناتو"
السفير الروسي في إيران ليفان دزاغاريان يقول إنّ "الحرب حدثت رغماً عن الإرادة الروسية"، ويؤكّد أنّ "الغرب جعل من الخلاف والحرب ذريعةً لفرض عقوبات على روسيا".
قال السفير الروسي في إيران، ليفان دزاغاريان، اليوم الخميس، إن "الحرب حدثت رغماً عن الإرادة الروسية، وإن روسيا لم تكن تملك خيارات أخرى".
وأكّد دزاغاريان، في مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أنّ "هدف العملية العسكرية الجارية هو منع انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والدفاع عن المواطنين الروس، والعرقية الروسية في أوكرانيا".
وأوضح أنّ "روسيا طلبت كثيراً من الولايات المتحدة والغرب حل المشاكل من خلال الحوار ولكن الغرب رفض"، مضيفاً أنّ "عضوية أوكرانيا في الناتو تعني وجود التحالف العسكري بالقرب من حدود روسيا وهذا سيهدد بشكل خطير المصلحة الوطنية".
وأعرب السفير الروسي عن أسفه لعدم امتثال الغرب لالتزاماته بموجب اتفاقيات "مينسك"، مشيراً إلى أنّ "الغرب لم يحترم توقيعات الاتفاقية كما فعل مع خطة العمل الشاملة المشتركة".
واعتبر أنّ "الغرب جعل من الخلاف والحرب ذريعةً لفرض عقوبات على روسيا.. وسنرد بشكل مؤلم على العقوبات المفروضة".
وشدد دزاغاريان على أنه "لا يحق لوسائل الإعلام الغربية اتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي"، متسائلاً: "هل احترم الغرب القانون الدولي عندما قصف صربيا والعراق؟".
وأضاف: "هم يعتقدون أن لديهم الحق في فعل كل شىء، بينما نحن لا يمكننا ذلك في سبيل الحفاظ على أمننا القومي"، وذكر أنّ "بوتين أكد أن الهدف في أوكرانيا هو نزع سلاح كييف وتخليص البلاد من النازيين".
كما أكّد دزاغاريان على أنّ "أوكرانيا يجب أن تعترف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم وأن تصبح دولة محايدة"، مؤكداً أن "روسيا تعترف باستقلال لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا وهذا هو موقفنا المبدئي".
وعلّق السفير الروسي على رفع بعض الدبلوماسيين الأوروبيين علم أوكرانيا قائلاً "يستطيعون رفع الآلاف أو الملايين من الأعلام الأوكرانية، لكن هذا لا يؤثر على استمرار العمليات العسكرية الروسية حتى تتحقق الأهداف المنشودة".
وبدأت روسيا عملية عسكرية في الـ 24 من شباط/فبراير، تلبيةً لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء الاعتداءات الأوكرانية عليهما.