سعد للميادين: الفتنة في عين الحلوة مرتبطة بالتصعيد الإسرائيلي ضد لبنان وفلسطين

النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد يؤكّد للميادين العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، ويدعو الفصائل الفلسطينية إلى بحث مسألة تنظيم السلاح وضبطه داخل المخيمات.

  • النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد
    النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد

قال النائب في البرلمان اللبناني، أسامة سعد، اليوم الأربعاء، إنّه يجري العمل على تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم داخل مخيم عين الحلوة. 

وأكّد سعد، في مقابلةٍ مع الميادين، أنّ "بنود الاتفاق، ومن ضمنها تسليم قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي، ستُنفذ بعد تثبيت وقف إطلاق النار". 

وأضاف أنّ "على جميع الأطراف اللبنانية والفلسطينية العمل على كشف الجناة وتسليمهم للسلطات اللبنانية لمنع تنفيذ الأجندات الخارجية". 

ونفى سعد للميادين  وجود أي رابط بين حضور رئيس الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى بيروت وما حصل في عين الحلوة، مشدداً على أنّ "زيارته عادية وطبيعية".

وبيّن أنّ "دور الجيش اللبناني إيجابي تجاه مخيم عين الحلوة، لتكون المعالجة سياسية وغير أمنية أو عسكرية". 

وبحسب سعد، فإنّ "توقيت الجريمة في عين الحلوة مرتبط بالوضع اللبناني الداخلي وأوضاع الإقليم والاستهداف الإسرائيلي للفلسطيني أينما وجد". 

وعقّب قائلاً إنّ "العدو الصهيوني يصعّد ضد لبنان وفلسطين، ويجب ألاّ نساعده في إثارة الفتن داخل المخيمات لما فيه مصلحة إسرائيلية". 

وشدّد سعد على أنّ "دور السلاح الفلسطيني سيكون في مواجهة أي عدوان إسرائيلي ضد لبنان"، مضيفاً أنّ ذلك "يجب توضيحه لتنظيم السلاح داخل المخيمات". 

وفي ختام حديثه إلى الميادين، دعا سعد الفصائل الفلسطينية إلى بحث مسألة تنظيم السلاح وضبطه داخل المخيمات. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، نقل مراسل الميادين عن مصدر فلسطينيّ تأكيده تورّط المتشدّد، بلال بدر،  الموجود في المخيم مع مجموعته في اغتيال مسؤول الأمن الوطنيّ في صيدا أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه، وهو الحدث الذي أشعل الاشتباكات الأخيرة، فيما شكّلتْ هيئة العمل الفلسطيني لجنةً ميدانيةً للتحقيق في الجريمة.

وأفاد مراسلنا بعودة الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بين حركة فتح والمجموعات المتطرفة، على رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك أمس الثلاثاء. 

بدوره، أكّد القيادي في حركة فتح منير المقدح للميادين، أنّ "هناك توافقاً رسمياً لبنانياً - فلسطينياً على أهمية وقف إطلاق النار، ومن ثم متابعة قضية اغتيال القائد الأمني أبو أشرف العرموشي"، مبيّناً أنّه"يجري طرح كل القضايا تحت الطاولة، لكنّ مسألة سلاح المخيمات في هذه الظروف لا أحد يستطيع طرحها". 

كما أشار القيادي في حركة فتح أنّ "هناك هجمة على المخيمات الفلسطينية وعلى قضية اللاجئين"، قائلاً إنّ "من يطلق النار ربما يكون بندقية مأجورة من الخارج". 

وأمس الثلاثاء، رفعت هيئة العمل الفلسطيني الغطاء عن مرتكبي عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا، مؤكّدةً أنّها "فعل إجرامي يخدم أجندات الاحتلال الصهيوني، واستهداف للكل الفلسطيني". 

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بين "فتح" ومسلّحين متطرفين، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، إذ أصيب بإطلاق نار مباشر. واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

ونقل مراسل الميادين عن مصدر في حركة فتح تأكيده أنّ "قرار اغتيال العرموشي اتخذ قبل فترة"، وأنّ "تثبيت وقف إطلاق النار مرهون بتسليم الجهات التي قامت بعملية الاغتيال".

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت الماضي واشتدّت يوم الأحد، بعد اغتيال أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، عن سقوط 10 قتلى وأكثر من 60 جريحاً وعن نزوح آلاف العائلات من المخيم وتعمير صيدا، إضافةً إلى أضرار جسيمة بالممتلكات في المنازل والمحال والسيارات والبنى التحتية.

اخترنا لك