ستولتنبرغ يتحدث عن موقع روسيا والصين في استراتيجية "الناتو" الجديدة

الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، يصرّح بأنّ العقيدة الاستراتيجية الجديدة هي أهم وثيقة لـ"الناتو"، ويقول إنّ "التعاون بين الحلف والاتحاد الأوروبي وصل فعلاً إلى مستوىً غير مسبوق في عدد من القضايا".

  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ
    الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ

كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ("الناتو")، ينس ستولتنبرغ، أنّ "العقيدة الاستراتيجية الجديدة للناتو ستعكس التغيرات في العالم، وستمنع تأثير روسيا والصين في أمن الحلف"، وفق تعبيره.

وقال ستولتنبرغ، في مقابلةٍ مع وكالة أنباء أثينا، إنه "في قمّة الناتو في مدريد، سنتخذ قرارات مهمة، بما في ذلك اعتماد عقيدة استراتيجية جديدة".

وأضاف أنّه، إلى جانب معاهدة شمال الأطلسي، فإنّ "العقيدة الاستراتيجية هي أهم وثيقة للناتو، وهي تؤكد قيم الحلف وأهدافه، كما أنها ستقدّم تقييماً جماعياً للوضع الأمني،​وستكون بمثابة مخطط للتكيف المستقبلي".

ولفت ستولتنبرغ إلى أنّ "الناتو هو نظام دولي قائم على القواعد، وفي عصر المنافسة الاستراتيجية، ستتطلّب المحافظة على هذا النظام تعاوناً أوثق مع الدول الشريكة، والأشخاص ذوي التفكير المماثل، والاتحاد الأوروبي".

وأضاف أنّ "التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي وصل فعلاً إلى مستوىً غير مسبوق في عدد من القضايا، بما في ذلك دعم أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "التحالف يعمل اليوم في بيئة أمنية معقّدة بصورة متزايدة، ويواجه في الوقت نفسه عدداً من المشاكل".

وأكد الحلف، في وقتٍ سابق، أنّ استراتيجية "الناتو" الجديدة، "لن تعدّ روسيا شريكاً استراتيجياً"، وأيضاً لا تعدّ الصين "شريكاً قيمياً"، لكن "يجب ذكرها (بكين) في الاستراتيجية الجديدة".

ووفق ستولتنبرغ، فإنّ "العقيدة الاستراتيجية لعام 2010، انطلقت من حقيقة، مفادها أن السلام يسود أوروبا"، متابعاً: "اليوم، يعمل تأثير الصين المتزايد على تغيير العالم، مع تداعيات مباشرة على أمننا وديمقراطياتنا". وأشار إلى أنّه "نادراً ما تُذكر التحديات الأخرى، مثل التهديدات الإلكترونية وتغيّر المناخ، في عقيدة 2010، لكن الآن لا يمكن تجاهلها".

وكان مسؤول في "الـناتو" قال إنّ "الحلفاء، وفق المفهوم الاستراتيجي الجديد، من المتوقع أن يُبرزوا سلوك روسيا كتهديد مباشر، كما سيتطرّقون إلى كيفية دعم الدول المجاورة لروسيا، والمعرّضة لخطر الإكراه والعدوان"، مضيفاً أن "الوثيقة ستتناول أيضاً قضية الصين وعلاقاتها بروسيا".

وتبنّى الحلف النسخة الحالية من مفهومه الاستراتيجي في عام 2010، وهي تصنّف روسيا "شريكاً"، ومن المتوقع أن يتمّ إلغاء هذا التصنيف في النسخة المقبلة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك