زيلينسكي: قواتنا ستتراجع من دون دعم واشنطن.. وخياراتنا تعتمد على ما يقرره الكونغرس
الرئيس الأوكراني يعترف بأن قوات بلاده ستتراجع باستمرار إذا لم تقدم الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لها، ويقول إنّ خيارات أوكرانيا تعتمد على ما يقرره الكونغرس.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات المسلحة الأوكرانية ستستمر في الانسحاب والتراجع إذا لم تقدم الولايات المتحدة المساعدة اللازمة.
وأضاف الرئيس الأوكراني في حوار نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أنه "إذا لم يكن هناك دعم من الولايات المتحدة، فهذا يعني أنه لن يكون لدينا دفاع جوي، ولا صواريخ باتريوت، ولا معدات تشويش إلكترونية، ولا قذائف مدفعية عيار 155 ملم. وهذا يعني أننا سنتراجع، خطوة خطوة"، مشيراً إلى أن قواته تعاني من نقص في أنظمة الدفاع الجوي.
وقال زيلينسكي: "بدون دعم الكونغرس، سيكون لدينا نقص كبير في الصواريخ، هذه مشكلة. نحن نصنّع أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بنا، لكن هذا ليس كافياً".
و اعترف الرئيس الأوكراني بأن الولايات المتحدة غير راضية عن الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية.
وناشد زيلينسكي الكونغرس الأميركي قائلاً: أعطونا الأسلحة لوقف الهجمات الروسية، وإلا ستصعد أوكرانيا هجماتها المضادة على المطارات الروسية ومنشآت الطاقة والأهداف الاستراتيجية الأخرى.
وأقر زيلينسكي بأن تأخير الكونغرس في الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار كان مكلفاً بالنسبة لأوكرانيا. وحذر من أن القوات الأوكرانية التي تتعرض لضغوط شديدة قد تضطر إلى التراجع لتأمين خطوطها الأمامية والحفاظ على الذخيرة.
وبالنظر إلى المستقبل، قال زيلينسكي إن خيارات أوكرانيا تعتمد على ما يقرره الكونغرس.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة دعت أوكرانيا إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الروسية للطاقة، محذرة من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
هذا، ومنذ مطلع الشهر الجاري، هاجمت الطائرات بدون طيار الأوكرانية العديد من مصافي النفط الروسية، من بينها مصانع في مناطق نيجني نوفغورود وسامارا وريازان وإقليم كراسنودار.
وفي وقت سابق، تحدّثت مجلة "إيكونومِست" البريطانية، عن مخاوف من أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً وكبيراً، مع الانتقال من الربيع إلى الصيف، كما فعلت في العام الماضي.
وبحسب المجلة، فإنّ قدرة أوكرانيا على صدّه، هذه المرة، تبدو أقلّ مما كانت عليه في السابق. ولهذا السبب، تحتاج، بصورة عاجلة، إلى "حشد مزيد من القوات، وبناء دفاعاتٍ أكثر قوة في الخطوط الأمامية".
وذكرت "إيكونومِست" أنّ حلفاء أوكرانيا الغربيين باتوا "مشتَّتين"، بسبب انشغالهم بالشرق الأوسط، والانتخابات المقبلة، ومشاكلهم الاقتصادية.