زيلينسكي يقرّ: الهجوم الأوكراني المضاد لم يرقَ إلى مستوى التوقعات
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يؤكد في مقابلة أنّ وتيرة الهجوم الأوكراني المضاد ليست كما كان متوقعاً.
أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية "ليس عالقاً في مكان واحد، ولكنه يمضي قدماً"، معترفاً بأنّ وتيرته ليست كما كان متوقعاً.
وقال زيلينسكي في مقابلة: "نريد جميعاً أن يحدث هذا بشكل أسرع. كل يوم يعني خسائر بين الأوكرانيين. نحن نمضي قدماً، ولسنا عالقين في مكان واحد".
وأضاف أنّ "الجميع يودّ أن يرى الهجوم المضاد يكتمل في إطار زمني أقصر"، زاعماً بأنه لا يشعر بأي ضغط من شركائه في الغرب في سياق الهجوم المضاد.
وقال: "لا أشعر بأي ضغط. هم يفهمون على ما يبدو مدى صعوبة البقاء على قيد الحياة والقتال والاستيلاء على المبادرة، بالنظر إلى القوة الشاملة لروسيا وحجم أسلحتها".
وقبل يومين، كشف ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد، سكوت ريتر، أنّ "الألوية القتالية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية فقدت، خلال الهجوم المضاد، أكثر من نصف قوتها".
بدوره، قال قائد القوات المشتركة التابعة لحلف "الناتو" في أوروبا، كريستوفر كافولي، إنه لم تكن هناك نجاحات ملحوظة في الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية.
والشهر الفائت، كشف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، عن استحالة شنّ هجوم مضاد سريع، مضيفاً: "هذه جبهة وليست نزهة.. عليك أن تكون صبوراً".
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أقرّ سابقاً بأنّ "التقدم في ساحة المعركة كان أبطأ مما هو مرغوب فيه"، وذلك بعد أسابيع من إعلان بدء الهجوم العسكري الأوكراني المضاد في اتجاه أراضي منطقة دونباس، التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وبدأ الهجوم المضاد، الذي تحدثت عنه السلطات الأوكرانية منذ فترة طويلة، في 4 حزيران/يونيو، على محاور واسعة جنوب دونيتسك وزاباروجيا وأرتيوموفسك، وحتى الآن، تركز الهجوم الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زاباروجيا جنوباً باتجاه القرم.
وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطاباته الأخيرة، إلى أنّ القوات الأوكرانية لم تنجح حتى الآن في تحقيق أي تقدم حقيقي على أي محور، وبالمقابل تكبدت خسائر فادحة في قواتها.