زيلينسكي يرفض تطمينات ميركل بشأن "نورد ستريم 2"

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور أوكرانيا وتلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وجرى التباحث بشأن خط الغاز الروسي الألماني "نورد ستريم 2"، والذي ترى كييف أنه يمثّل "سلاحاً جيوسياسياً" في يد موسكو.

  • المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
    المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

استنكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، تنفيذَ خط الغاز الروسي الألماني "نورد ستريم 2"،  باعتباره "سلاحاً جيوسياسياً خطيراً في يد موسكو"، ورفض تطمينات المسنشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي دعمت إقامة المشروع على الرغم من معارضة حليفها الأوكراني له.

وهيمنت قضية "نورد ستريم 2" على المحادثات بين فولوديمير زيلينسكي والمستشارة الألمانية التي حرصت على طمأنة كييف قبل تنحّيها عن السلطة هذا الخريف.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل، "ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بَحْت، ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطير في يد الكرملين".

وأكد الرئيس الأوكراني أن "مخاطر استكمال مشروع نورد ستريم 2 ستُثقل كاهل أوكرانيا".

وحاولت المستشارة الألمانية مجدَّداً طمأنة كييف، مشيرةً إلى أنها اتفقت مع الولايات المتحدة، التي تعارض المشروع، على السماح بتنفيذه، على ألا تستخدمه روسيا لإضعاف أوكرانيا، وتمديد عقد نقل الغاز إلى ما بعد عام 2024.

وأوضحت ميركل "أننا متفقون مع الأميركيين على وجوب عدم استخدام الغاز سلاحاً جيوسياسياً"، مؤكدة أنها تتفهّم "المخاوف الكبرى" في كييف. 

وأكدت أن التوافق الألماني الأميركي يسمح، على نحو خاص، "بفرض عقوبات في حال تم استخدام (الغاز) كسلاح"، مشيرةً إلى أنها طلبت من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "تمديد عقد مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا".

وأشارت إلى أن هذه التعهدات "ملزمة أيضاً للحكومات المقبلة في ألمانيا"، بينما تستعد للخروج من منصبها في الخريف المقبل، بعد 16 عاماً في الحكم.

لكن زيلينسكي اعتبر أنه لم يسمع حتى الآن بمسألة تمديد اتفاق العبور سوى "أشياء عامة جداً".

يُذكَر أن مشروع خط الأنابيب "نورد ستريم 2"، الذي أوشك على الانتهاء ويمر عبر بحر البلطيق، يربط روسيا بألمانيا مباشَرة، الأمر الذي يحرم أوكرانيا من 1,5 مليار دولار على الأقل سنوياً من العائدات التي تجنيها، لقاء مرور الغاز الروسي عبر أراضيها. 

اخترنا لك