زلزال المغرب: تشييع الضحايا وافتتاح مراكز التبرع بالدم.. و"اليونيسكو" تعد بإعادة الإعمار
تسجيل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومتراً جنوب غرب مراكش، وافتتاح مراكز للتبرع بالدم في مختلف مدن المغرب، و"اليونيسكو" تقول إنه يجب إعادة بناء المدارس والبنايات الثقافية المتضررة من الزلزال.
أعلن مرصد الزلازل الأورومتوسطي أنّه سجّل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومتراً جنوب غرب مراكش، وتعد هذه أحد توابع الزلزال الذي ضرب أجزاء من المغرب، وخلّف دماراً واسعاً في بلدات وقرى من المملكة.
وتتقاطر أعداد كبيرة من المغاربة على مراكز التبرع بالدم تلبية لنداء السلطات الصحية، التي حثت المواطنين على التبرع بالدم للمساعدة في إسعاف المصابين نتيجة الزلزال.
وفتحت السلطات أكثر من مركز للتبرع بالدم في مختلف مدن البلاد، خصوصاً في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء.
ويعد الدم من أكثر المستلزمات التي تحتاجها المستشفيات، في مثل هذه الظروف، حيث تجُرى آلاف العمليات الجراحية بشكل متزامن ومتواصل وفي أكثر من مستشفى في المناطق المنكوبة بالزلزال.
تشييع الضحايا
شيّع المغرب، اليوم الأحد، ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي أودى بحياة 2012 شخصاً، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث، وفق التلفزيون الرسمي في الرباط.
وتعد ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرراً حيث توفي 1293 شخصاً، تليها ولاية تارودانت حيث سجلت 452 حالة وفاة، وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية دمر الزلزال قرى بأكملها.
بالتزامن، أجرى مدير مكتب "اليونيسكو" في دول المغرب العربي، إريك فالت، زيارة لمدينة مراكش استغرقت ساعتين، وقال: "بعد كارثة كهذه، الأمر الأهم هو الحفاظ على حياة البشر، ولكن يجب علينا أيضاً التخطيط فوراً للمرحلة التالية".
وأوضح فالت أنّ "المرحلة التالية ستشمل إعادة بناء المدارس والبنايات الثقافية المتضررة من الزلزال"، مضيفاً أنّ "مراكش تضم الكثير من الأماكن التي أدرجتها اليونيسكو ضمن التراث العالمي".
كما أفاد بأنّ "صومعة الكتبية (البناء الأكثر رمزية) شهدت تصدعات كبيرة، إضافة إلى الدمار شبه الكامل لصومعة مسجد خربوش بساحة جامع الفنا، كما تضررت أسوار المدينة في العديد من الأماكن".
فنانون فرنسيون من أصل مغربي يدعون إلى التبرع
وفي هذا السياق، أعرب فنانون فرنسيون من أصل مغربي، عن تضامنهم مع المغرب، ودعوا إلى حملة للتبرع تحت عنوان "المغرب في القلب".
كما أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك، عن تضامنها مع المغرب، ووعدت بأن تكون فرنسا إلى جانب الشعب المغربي لإعادة بناء التراث القديم الذي تضرر بشدة.