زاخاروفا: الحديث عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا أصبح أمراً "استفزازياً"
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول أن الحديث عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا أصبح أمراً استفزازياً، تسعى إلى تهويله وسائل الإعلام الغربية والأوكرانية على حد سواء.
-
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن التصريحات الغربية حول تحضيرات روسيا لهجوم مزعوم على أوكرانيا هي غطاء إعلامي لاستفزازنا.
وأضافت في إفادة صحفية يوم الخميس، أن "وسائل الإعلام الغربية والأوكرانية، وكذلك المسؤولون، أصبحوا أكثر نشاطاً في تكرار، وإطلاق التكهنات حول الغزو الروسي المزعوم الوشيك لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن "روسيا على قناعة أن كل هذا التهويل الإعلامي غرضه الاستفزازات، بما في ذلك الاستفزازات ذات الطبيعة العسكرية، والتي يمكن أن يكون لها عواقب مأساوية على الأمن الإقليمي والعالمي".
ونوّهت زاخاروفا بأن بلادها تدعو الدول الغربية إلى وقف الحملة المعادية لروسيا حول الوضع في أوكرانيا، قائلةً: "ندعو الدول الغربية إلى التوقف عن المساهمة في عسكرة الأزمة الأوكرانية وجرها إلى الناتو، وبدلاً من ذلك ندعو الدول الغربية توجيه جهودها لتشجيع كييف على الامتثال لاتفاقيات مينسك والالتزامات الدولية الأخرى".
من جانب آخر لفتت زاخاروفا إلى أن وثيقة حلف الناتو لسياسة الفضاء هي محاولة أخرى لإضفاء الشرعية على استخدام القوة في الفضاء.
وقالت: "الوثيقة مغرضة، إن الناتو، بمساعدة الوثيقة الجديدة، يحاول إضفاء الشرعية على استخدام القوة في الفضاء، وهو ما يتعارض مع المهمة التي وافق عليها المجتمع الدولي لمنع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي".
ولفتت زاخاروفا إلى وثيقة نشرت في 17 يناير بعنوان سياسة الفضاء الشاملة لحلف الناتو، وبحسب زاخاروفا، يتعلق الأمر بالمهام ذات الأولوية ومجالات عمل الحلف فيما يتعلق بالفضاء الخارجي.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار بتصريحاته الأخيرة استياء مسؤولين أوكران، وذلك بسبب إعلانه عن تقديره بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيقوم بغزو أوكرانيا، لكنه لا يريد حرباً واسعة النطاق".
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤول أوكراني استهجان كييف لتمييز الرئيس الأميركي بين الغزو والتوغّل، ولهذا، سارع البيت الأبيض إلى تفسير تصريحات بايدن، قائلاً إنّ "أي غزو لأوكرانيا سيقابل بردٍ سريعٍ وصارمٍ وموحّدٍ من الولايات المتحدة وحلفائها".
وحذّر الرئيس الأميركي، في مؤتمره الصحافي، من أنّ "غزو روسيا لأوكرانيا ستترتب عليه عواقب وخيمة"، مشيراً إلى أنّ روسيا ستتكبد "خسائر بشرية كبيرة" في حال حدوثه، وقدْ يخرج الأمر عنِ السيطرة بسهولة في المنطقة، حسب تصريحاته.
