زاخاروفا: المسار الأميركي التصعيدي في أوكرانيا أصبح أكثر استفزازاً
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تؤكد أنّ الإدارة الأميركية ستمنح الحرية لأوكرانيا في استخدام أي نوع من الأسلحة الأميركية تقريباً ضد روسيا، مشددةً على أنّه في ضوء ذلك فإنّ المسار الأميركي التصعيدي أصبح أكثر استفزازاً.
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لتقديم تنازلات جديدة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وأوضحت، الجمعة، أنّ هذه التنازلات الأميركية تمنح زيلينسكي الحرية في استخدام أي نوع من الأسلحة الأميركية تقريباً، بما في ذلك في عمق الأراضي الروسية.
وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ "أوكرانيا مُنحت تفويضاً مطلقاً كاملاً للعمليات في المناطق الروسية"، مشددةً على أنّ المسار الأميركي التصعيدي أصبح أكثر استفزازاً.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "يبدو المؤسسة الأميركية تخلصت من بقايا المنطق السليم، وتعتقد أن كل شيء مباح لها".
وفي وقت سابق، كانت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، قد صرّحت بأنّ "الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة أميركية خلال الهجوم في منطقة كورسك".
وفي السياق، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، عندما سُئل عن احتمالات توسيع الهجمات داخل الأراضي الروسية، إن "مثل هذه المناقشات بين الولايات المتحدة وكييف يتم إجراءها على انفراد".
وكانت القوات الأوكرانية قد شنّت هجوماً في الـ6 من آب/أغسطس الجاري، في محاولةٍ للسيطرة على أراضي في مقاطعة كورسك، بينما نفذت القوات الروسية عمليات أدت إلى وقف تقدم القوات الأوكرانية.
وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الهجوم الأوكراني بأنّ "القوات الأوكرانية قامت باستفزازات وأطلقت النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية"، مشدداً على أن كييف ستلقى رداً مناسباً، وسيتم تحقيق جميع الأهداف التي وضعتها روسيا.
وفرضت موسكو ما أطلقت عليه "عملية مكافحة الإرهاب" في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، لضمان أمن المواطنين.