ريابكوف: بحثنا معاهدة "ستارت" الجديدة مع السفيرة الأميركية
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يعلن أنه بحث معاهدة "ستارت" الجديدة مع السفيرة الأميركية، ويؤكد أنّ بلاده ملتزمة بها بعد أشهر من تأجيل جلسة اللجنة الروسية-الأميركية بشأنها.
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، اليوم الاثنين، إنه بحث معاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية مع السفيرة الأميركية الجديدة لين تريسي الأسبوع الماضي.
وأضاف أنّ "روسيا ملتزمة بالمعاهدة"، لكن لم يتم تحديد موعد لمحادثات جديدة جراء الحرب في أوكرانيا.
وبعد ذلك، "ذهب الأميركيون إلى نشر مطالباتهم لنا بشأن هذه المسألة، ولم يكن هناك شيء غير متوقع أو مفاجئ في هذه الإشارة بالنسبة إلينا"، وفق ريابكوف.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الجانب الأميركي حاول تقديم كل ما يتعلق بعمل اللجنة الاستشارية الثنائية كقضية منفصلة تماماً تبدو خارج سياق ما يحدث في أوكرانيا وحولها. "والآن ببساطة، أصبح ذلك متاحاً للعامة".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة اتهمت روسيا بانتهاك معاهدة "ستارت" الجديدة بشأن خفض الأسلحة النووية، بزعم رفض موسكو عمليات تفتيش ميدانية.
ونقلت الصحيفة عن تقرير للخارجية الأميركية مرسل إلى الكونغرس أن "روسيا انتهكت المعاهدة الخاصة بالحد من الأسلحة النووية طويلة المدى، برفضها السماح بعمليات تفتيش ميدانية، ورفض طلبات واشنطن للاجتماع لمناقشة مخاوفها بشأن الامتثال".
وكان ريابكوف قد صرّح بأنّ اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن معاهدة "ستارت" النووية سيعقد في القاهرة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 حتى 6 كانون الأول/ديسمبر 2022.
وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أعلنت وزارة الخارجية الروسية تأجيل جلسة اللجنة الروسية- الأميركية بشأن معاهدة "ستارت"، التي كان من المقرر انعقادها في القاهرة في الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 6 كانون الأول/ديسمبر 2022 إلى وقت لاحق. ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى عن الأسباب.
يذكر أنّ معاهدة "ستارت - 3" بين روسيا والولايات المتحدة دخلت حيّز التنفيذ في 5 شباط/فبراير 2011، وهي تنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية، بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال 7 سنوات، وفي المستقبل، 700 صاروخ بالستي عابر للقارات، وصواريخ بالستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، إضافة إلى 1550 رأساً حربياً و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.