روسيا: وزارة الدفاع تنفي مزاعم سقوط صاروخَين لها في بولندا

وزارة الدفاع الروسية تنفي مزاعم بشأن سقوط صاروخين في منطقة حدودية بولندية عقب غاراتها اليوم.

  • بولندا
    صورة نشرتها وسائل إعلام بولندية زعمت أنها لمكان سقوط أحد الصاروخين الروسيين

نفت وزارة الدفاع الروسية، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، الأنباء بشأن سقوط صاروخين روسيَّين على بولندا، مؤكدةَ أنها تهدف إلى إثارة "استفزاز متعمد بهدف التصعيد".

وأعلنت الوزارة أنّ الجيش الروسي "لم يهاجم أهدافاً قرب الحدود بين أوكرانيا وبولندا، اليوم الثلاثاء"، مؤكدةً أنه "لم تكن هناك ضربات لأهداف بالقرب من الحدود الدولية الأوكرانية البولندية عبر وسائل التصويب الروسية".

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أنّ "حطام الصواريخ، التي بثّ صورها الإعلام البولندي، لا علاقة له بوسائل التصويب الروسية".

ويأتي بيان وزارة الدفاع الروسية بعد أن دعا رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، مساء اليوم، إلى "عقد جلسة عاجلة، على وجه السرعة، للجنة مجلس الوزراء لشؤون الأمن القومي والدفاع"، بحسب ما أعلن ممثل الحكومة البولندية، بيتر مولر، وفقاً لوكالة الأنباء البولندية، بولسات.

وكانت وسائل إعلام بولندية ذكرت، في وقت سابق اليوم، أنّ "إثنين من الصواريخ التي أطلقتها روسيا اليوم، على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، سقطت بالقرب من بلدة هروبيشوف في محافظة لوبلين في بولندا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا".

وأوردت شبكة "زي. آي. تي" البولندية، نقلاً عن مصادر غير رسمية، أنّ "شخصين قُتلا في إثر سقوط صاروخين في منطقة برزيودوف الآهلة، في مقاطعة لوبلين"، جنوبي شرقي بولندا.

ولاحقاً اليوم، أعلنت وسائل إعلام بولندية أنّ "وارسو تضع وحداتها العسكرية في حالة تأهب قصوى"، فيما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين بولنديين أنّ "الحكومة ستحصل على إيضاح بشأن طبيعة الانفجارات في غضون ساعات".

كما أشار الإعلام البولندي إلى أنّ "وارسو تبحث مدى الحاجة لتفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف الناتو".

واشنطن: لا نسعى للتصعيد

وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان "تحدّث مع رئيس مكتب الأمن القومي البولندي حول التقارير عن سقوط صواريخ في بولندا".

بينما أشار مجلس الأمن القومي الأميركي إلى أنه "اطلع على التقارير ويعمل مع الحكومة البولندية لجمع المزيد من المعلومات"، مشيراً إلى أنه "لا يمكننا تأكيد التقارير أو أي من التفاصيل في الوقت الراهن، وسنحدد ما حصل وما هي الخطوات المقبلة".

كما أكّدت وزارة الخارجية الأميركية أنها "لا تستطيع تأكيد التقارير الواردة من بولندا"، وأوضحت أنها "تنسّق بصورة مكثّفة مع حلفائها في الناتو"، مشيرةً إلى أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد بشأن التقارير عن سقوط صاروخين في الأراضي البولندية".

وعلّق المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، على الحادث، بالقول إنه "ليس لدينا أيّ معلومات في الوقت الحالي عن هذه التقارير،لكننا نأخذها على محمل الجد"، مضيفاً: "لقد أوضحنا تماماً أننا سندافع عن كلّ شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي".

وتابع رايدر قائلاً "نحن واثقون جداً بإجراءات الحماية التي نتّخذها لقواتنا هناك، سواءٌ كانت في بولندا، أو في أيّ مكان".

وأصدرت لاتفيا بياناً، مساء اليوم، دانت فيه ما وصفته بـ"الهجوم الصاروخي الروسي"، وقالت وزارة خارجية لاتفيا، في بيانها، إنّها "تدين الهجوم الصاروخي الروسي على بولندا، وتعدّه اعتداءً على بلد عضو في الناتو".

إعلام روسي: الصواريخ تعود إلى منظومة دفاع جوي أوكرانية

لكنّ وسائل إعلام روسية نشرت صوراً لقطع متناثرة من الصاروخين، اللذين انفجرا في منطقة بولندية حدودية، وأشارت إلى أنّها تبدو مشابهة لقطع صاروخ أرض - جو تستخدمه منظومة أس - 300 بي المضادة للصواريخ، والتي تستخدمها القوات الأوكرانية.

وقالت إنّ الصور تُظهر جزءاً من الصاروخ 5V55 الموجَّه والمضاد للطائرات من نظام الصواريخ الأوكراني S-300P المضاد للطائرات، وقارنتها بصورة ثالثة لأجزاء من صاروخ مشابه أرض-جو 5V55 S-300 الأذربيجاني، والذي تحطّم في داغستان خلال حرب كاراباخ الأخيرة.

وكانت غارات صاروخية روسية مكثفة استهدفت، اليوم، البنية التحتية ومنشآت الطاقة في مختلف مناطق أوكرانيا، وطالت مقاطعات بعيدة وحدودية، وأدّت إلى انقطاع واسع للكهرباء وخدمات الإنترنت في البلاد.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك