روسيا: مناقشة معاهدة سلام شاملة مع اليابان أمر مستحيل
وزارة الخارجية الروسية تؤكد استحالة مناقشة معاهدة سلام شاملة مع اليابان بسبب مواقفها "غير الودية" تجاه موسكو.
قال مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية الروسية نيكولاي نوزدريف، اليوم الأربعاء، إنّ من المستحيل مناقشة معاهدة شاملة بشأن العلاقات، بما في ذلك السلام، مع اليابان التي لديها "موقف غير ودي بشكل واضح" تجاه موسكو.
وأشار نوزدريف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إلى أنّ "الجانب الروسي كان يجري في السابق محادثات مع طوكيو بشأن وثيقة شاملة تلبي الحقائق الحديثة، وتحدد المجالات الرئيسية للتنمية المتسارعة لمجموعة كاملة من العلاقات الروسية اليابانية".
وتابع: "من المستحيل تماماً مناقشة مثل هذه المعاهدة مع دولة لها مواقف غير ودية علناً، وتسعى للإضرار بمصالح بلدنا".
يأتي ذلك رداً على تصريحات رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، منذ يومين، بأنّ بلاده تلتزم بحزم مسار حل المشكلة الإقليمية وإبرام معاهدة سلام مع روسيا.
وفي 3 آذار/مارس الماضي، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنَّ "ربط وزارة الخارجية اليابانية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بدخول جزر الكوريل الجنوبية، الخاضعة للسيادة الروسية، أمرٌ له نزعةٌ انتقاميةٌ".
وعلى خلفية العملية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي، فرضت الحكومة اليابانية عقوبات اقتصادية على روسيا، كان آخرها في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنّ اليابان تطالب بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدةً بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855. ومن هذا المنطلق، جعلت طوكيو عودة الجزر شرطاً لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، والتي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
في المقابل، تعتبر موسكو أنّ هذه الجزر أصبحت جزءاً من الاتحاد السوفياتي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسيادة روسيا الاتحادية عليها أمر لا يمكن التشكيك فيه.