روسيا: مستعدون للنظر في استئناف "ستارت - 3" حين تتهيّأ الظروف الملائمة
نائب رئيس الوفد الروسي إلى مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار النووي، "ستارت"، أندريه بيلوسوف، يؤكد أنّ موسكو "مستعدة للنظر في مسألة استئناف التفتيش في إطار معاهدة "ستارت - 3"، عندما تتهيّأ الظروف لذلك".
أعلن نائب رئيس الوفد الروسي إلى مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار النووي، "ستارت"، أندريه بيلوسوف، اليوم الخميس، أنّ موسكو "مستعدة للنظر في مسألة استئناف التفتيش في إطار معاهدة "ستارت - 3"، عندما تتهيّأ الظروف لذلك".
وقال بيلوسوف للصحافيين إنه "لا بجب، في أيّ حال من الأحوال، تفسير قرارنا تعليق أنشطة التفتيش، بموجب المعاهدة، على أنّه رفض من جانب روسيا للوفاء بالتزاماتها. على العكس تماماً. عبر هذه الخطوة، نسعى لضمان مبدأ المشاركة المتكافئة في المعاهدة".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنّ "روسيا تواجه ظروفاً صعبة تمنع عمليات التفتيش في الولايات المتحدة"، وتابع قائلاً: "في الوقت نفسه، فإنّ الجانب الأميركي لا يتعجّل في اتخاذ إجراءات لتغيير الوضع. سنكون مستعديّن للنظر في مسألة استئناف أنشطة التفتيش، بمجرد تهيئة الظروف الملائمة لذلك".
موسكو: عمليات التفتيش تعقّدت بسبب عقوبات واشنطن
وأكدت موسكو، أمس الأربعاء، أنّ المزاعم الأميركية، والتي مفادها أنّ عقوباتها على روسيا "لا تمنع المتخصصين الروس من إجراء عمليات تفتيش في المنشآت الأميركية، بموجب معاهدة "ستارت - 3"، لا تتوافق مع الواقع"، مشيرةً إلى أنّ "عمليات التفتيش تعقَّدت بصورة خطرة بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا".
وتابعت أن "عدم وجود اتصالات جوية عادية بالولايات المتحدة، فضلاً عن إغلاق حلفاء أميركا المجالات الجوية أمام عبور الطائرات الروسية، ومشاكل الحصول على تأشيرات دخول لأعضاء فرق التفتيش وطواقم الطيران... كل هذه القضايا أنشأت ظروفاً، أصبح من الصعب في ظلها إجراء عمليات تفتيش في الأراضي الأميركية".
وجاء ذلك، رداً على إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، أن "العقوبات الأميركية لا تمنع المفتشين الروس من إجراء عمليات تفتيش في الأراضي الأميركية، بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية: ستارت".
بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الثلاثاء، أنّ "روسيا تلتزم التزاماً كاملاً تنفيذَ أحكام معاهدة ستارت بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، والتي تمّ تمديدها حتى 5 شباط/فبراير 2026، لكن هناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاق جديد، الأمر الذي يتطلّب استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الموضوع. فالتفاعل ضروري، لكنه صعب في ظل السياسة الأميركية الحالية".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، في 8 آب/أغسطس، أنّ "روسيا أبلغت الولايات المتحدة رسمياً، عبر القنوات الدبلوماسية، أنّها تسحب بصورة موقتة منشآتها الخاضعة لعمليات التفتيش، بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، ستارت".
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا، في شباط/فبراير 2021، بدء سريان قرار تمديد معاهدة "ستارت - 3" المبرمة بينهما، بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة 5 أعوام، والتي تُعَدّ امتداداً لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، "ستارت - 1"، الموقَّعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1991، في موسكو.
وجُمِّدت مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.