روسيا: تزويد الغرب لكييف بالأسلحة الهجومية قد يتسبب في كارثة عالمية

روسيا تحذّر من إمداد نظام كييف بالأسلحة الهجومية قائلةً إنّه يمكن استخدامها لضرب المدن الآمنة وفي دعم محاولات الاستيلاء على أراضيها.

  •  مجلس الدوما الروسي (أرشيف).
    مجلس الدوما الروسي (أرشيف).

قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأحد، إن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة الهجومية قد يتسبب في كارثة عالمية، ويقود إلى إجراءات انتقامية روسية تشهد استخدام أسلحة أكثر قوة.

وكتب فولودين عبر حسابه في تليغرام: "سيتسبب إمداد نظام كييف بالأسلحة الهجومية  بكارثة عالمية، إذا زودته واشنطن ودول الناتو بالأسلحة التي يمكن استخدامها لضرب المدن الآمنة وفي دعم محاولات الاستيلاء على أراضينا".

وأضاف أنّ تلك "التهديدات سوف تؤدي إلى تدابير انتقامية واستخدام أسلحة أكثر قوة".

وأشار فولودين إلى أن أعضاء الكونغرس الأميركي ونواب البوندستاغ الألمانية والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمان الأوروبي عليهم "إدراك المسؤولية تجاه الإنسانية".

وتابع أنّه "بالنظر إلى التفوق التكنولوجي للأسلحة الروسية، يمكن أن تقود قراراتهم إلى مأساة تدمر هذا العالم".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان البنتاغون تخصيص إحدى أكبر حُزَم المساعدة لكييف، بحيث يقدَّر حجم هذه المساعدات العسكرية بنحو 2.5 مليار دولار.

وستشمل المساعدات 59 مركبة قتالية من طراز "برادلي"، وصواريخ من طراز "تاو" مضادة للدبابات،  ومئات آلاف الطلقات من الذخيرة من عيار 25 ملم، إضافة إلى الشحنة الأولى من 90 ناقلة جند مدرعة من طراز "سترايكر".

وفي الوقت نفسه، تعهّدت بريطانيا، تزويد أوكرانيا بـ600 صاروخ إضافي من طراز "برايمستون"، بينما وعدت الدنمارك بتزويدها بـ 19 مدفع "سيزار"، فرنسي الصنع، كما وعدت السويد بمدافع "آرتشر". ويبلغ مدى هذه المنظومات عشرات الكيلو مترات.

وكانت لندن تعهّدت إرسال 14 دبّابة ثقيلة من طراز "تشالنجر 2" إلى كييف، وأبدت بولندا استعدادها لإرسال 14 دبّابة، من طراز "ليوبارد 2"، ألمانيّة الصنع.

وحذرت روسيا، على الدوام، من خطورة إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، صرح بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى من شأنه "رفع مستوى الصراع إلى درجة نوعية جديدة، لا تبشّر بالخير إزاء الأمن لعموم أوروبا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك