روسيا: الاحتلال الأميركي للأراضي السورية يعوق الاستقرار
مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا يؤكّد أنّ "سوريا حقّقت نجاحات كبرى بالتصدّي للإرهاب"، ويلفت إلى أنّ "ما يعوق الاستقرار فيها هو احتلال واشنطن لأجزاء كبيرة من أراضيها".
قال مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في جلسة للمجلس اليوم الأربعاء، إنّ "سوريا حقّقت نجاحات كبرى بالتصدّي للإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "ما يعوق الاستقرار فيها هو احتلال واشنطن لأجزاء كبيرة من أراضيها".
واتّهم نيبينزيا الولايات المتحدة بـ"مواصلة نهب الموارد الطبيعية والزراعية التي هي ملك للشعب السوريّ"، مضيفاً أنّ "واشنطن توسّع اتجارها غير المشروع بالحبوب والنفط السوريين وتهربهما إلى خارج الحدود".
وأكّد نيبينزيا أنّ "أميركا تنهب قمح ونفط سوريا، وهما أساس التصدي لأزمة الطاقة والغذاء"، مشيراً إلى أنّ "المدنيين في المناطق التي تحتلّها أميركا في سوريا يعيشون في ظلّ ظروف إنسانية غير مقبولة، وسط غياب لأيّ مساءلة عن الجرائم".
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، الجمعة الفائت، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، إنّ الأمم المتحدة "لا تزال تحاول صرف النظر عن قضية التأثير المدمّر للعقوبات الأحادية الجانب المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في اقتصاد سوريا، وعن أهمية تقديم دعم إنساني دولي إلى هذا البلد".
وأضاف بوليانسكي أنّ "واشنطن، التي تحتل هذه الأراضي السورية وتعمل على منع وصول المزارعين إلى حقولهم، تعمل منذ وقت طويل على افتعال مجاعة في البلاد التي تمتّعت في الماضي باكتفاء ذاتي، من الناحية الغذائية".
وأشار إلى أنّ "الترخيص الصادر عن الخزانة الأميركية، في 12 أيار/مايو، والذي يعطي الضوء الأخضر للاستثمار الأجنبي في شمالي غربي سوريا وشمالي شرقيها، يمثّل شرعنةً لسرقة واشنطن القمح السوري من شرقي الفرات"، آسفاً لعدم تعليق قيادة الأمم المتحدة على الأمر.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السوريّة إنّ "تقديم مساعدات إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في شمالي شرق سوريا وشمالي غربها، من جانب الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها الغربية، هو الذي أدّى إلى تدمير الإمكانات الاقتصادية السورية ونهب ثرواتها من قطن ونفط وقمح وآثار".