روسيا: سنواصل تقديم المساعدة إلى السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ
وزارة الخارجية الروسية تؤكد أنّ روسيا تقوم بتحديد حجم ونوعية المساعدات التي يحتاجها السكان الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، مُشيرةً إلى أنّ هذا الدعم سيستمر.
أكّدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ روسيا تقوم بتحديد حجم ونوع المساعدات التي يحتاجها سكان إقليم ناغورنو كراباخ الأرمن، آخذةً في الاعتبار الاحتياجات التي أعربت عنها يريفان، كما لفتت إلى أنّ موسكو ستواصل جهودها للمساعدة.
وجاء في بيانٍ نشرته الوزارة أنّه "مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الإنسانية التي تمّ طرحها في الإحاطة الإعلامية لوزارة الخارجية الأرمينية"، الإثنين، تحدّد روسيا حجم ونوع المساعدات الإنسانية لسكان إقليم ناغورنو كاراباخ، ويهدف هذا العمل أساساً إلى تلبية الاحتياجات ذات الأولوية.
وأضافت الوزارة، بأنّ العمل على تقديم المساعدة الإنسانية للسكان الأرمن في إقليم ناغورونو كاراباخ سيستمر.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم أمس إنّ "العمل جارٍ مع الأذربيجانيين والجيران، من أجل تحقيق استقرار الوضع في ناغورنو كاراباخ"، آملاً ألّا "تخرّب أي إدارات مؤقتة العلاقات بين روسيا وأرمينيا".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكّد في أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ "روسيا تبذل جهدها لحماية المدنيين في ناغورنو كاراباخ، لافتاً إلى أنّ بلاده على اتصالٍ وثيق مع جميع أطراف النزاع في الإقليم، وأنّ قواتها تعمل على حماية المدنيين.
وأشار بوتين إلى أنّ القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام الروسية استقبلت أكثر من ألفي مدني، منهم أكثر من ألف طفل، وذلك على إثر العملية التي قامت بها أذربيجان في الإقليم.
يُذكر أنّ أذربيجان شنّت، في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، عمليةً عسكرية في ناغورنو كاراباخ، كانت قد وصفتها بأنّها "إجراء لمكافحة الإرهاب، يهدف لاستعادة النظام الدستوري".
ويُشار إلى أنّه بعد يومٍ واحد، تمّ التوصل إلى اتفاقٍ ينصّ على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي الإقليم، بوساطةٍ من قوات حفظ السلام الروسية، حيث كان من بين شروط الهدنة، "نزع سلاح التشكيلات العسكرية الأرمينية".
وبات إقليم ناغورنو كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان، فرار أكثر من 100 ألف شخص في أعقاب العملية العسكرية، والتي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان السيطرة على معظم أراضي الإقليم.
وقالت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة الأرمينية، نظلي باغداساريان، إنّ "100.417 شخصاً دخلوا أرمينيا" منذ استسلام المسلحين الأرمن، في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، أي أكثر من 80% من عدد السكان الأرمن في المنطقة، والذين كانوا يقدَّرون قبل العملية العسكرية بنحو 120 ألفاً.
وبينما أعلنت أذربيجان رغبتها في إعادة دمج "سلمية" لإقليم ناغورنو كاراباخ داخل أراضيها، وإعادة العلاقات بأرمينيا، في 20 أيلول/سبتمبر، تلقّت محكمة العدل الدولية طلباً من أرمينيا، يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان الإقليم في ظلّ اتهامات بـ"التطهير العرقي".