روسيا والصين تؤكّدان عزمهما حماية سيادتيهما وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكّد، بعد اجتماع بنائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو تشو، عزم البلدين "حماية سيادتيهما وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلاً".
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد اجتماع بنائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو تشو، عزم البلدين "حماية سيادتيهما وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدلاً".
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، قال لافروف، خلال اجتماع بالنائب الأول لوزير الخارجية الصيني، ما تشاو تشو، إنّهما "بحثا في عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية"، مؤكداً أنّ الطرفين "يقيمان حواراً بنّاءً".
وأكد لافروف أنّ "المستوى الرفيع للتنسيق الثنائي داخل الأمم المتحدة ومجموعة دول "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون، والمنظمات والروابط الدولية الأخرى، يلبّي طبيعة الشراكة والثقة المتبادلة بشأن علاقات بلدينا".
لافروف: الصين تهزم الولايات المتحدة في أرضها
وكان لافروف تطرّق إلى علاقات موسكو بالصين، في مقابلة اليوم، واصفاً "العلاقات الروسية الصينية الحالية بأنّها الأقوى على الإطلاق"، وأنّه "ليس لديها قيود ولا حدود ولا قضايا محظورة للنقاش".
وأضاف أنّ "كلاً من موسكو وبكين تريد ببساطة متابعة التنمية الوطنية في إطار المعايير الحالية للتجارة الدولية".
وقيّم المسؤول الروسي الوضع الحالي بالقول إنّ "الصين تهزم الولايات المتحدة في أرضها بموجب قواعدها الخاصة". وبحسب لافروف ، فإنّ "هذا هو سبب تراجع الولايات المتحدة عن المبادئ الاقتصادية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، واستغلّتها في الماضي".
وأوضح أن لدى روسيا "مشاركة أقلّ من الصين في النظام المالي العالمي المتأثر بالولايات المتحدة"، متوقعاً أنّ الأمر "سيستغرق بعض الوقت بالنسبة إلى الصين لتقليل انخراطها في تلك الآليات، ولخلق أدوات بديلة للدفاع عن مصالحها"، لكنه أكّد أنها "تتحرك في هذا الاتجاه".
اقرأ أيضاً: ما وراء تصعيد التعاون العسكري بين روسيا والصين
تعاون ثنائي متزايد
وكانت بيانات إدارة الجمارك الصينية أفادت، الشهر الفائت، بأنّ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع، في عام 2022، بنسبة 29.3%، وبلغ مستوى قياسياً عند 190.271 مليار دولار.
وحدد قادة روسيا والصين، في وقت سابق، هدفاً لمضاعفة التجارة بين البلدين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024. وفي نهاية عام 2021، زادت التجارة بين البلدين بنسبة 35.8%، ووصلت إلى رقم قياسي بلغ 146.887 مليار دولار.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أنّ الصين ستدعم روسيا في تعزيز مكانتها، كقوةٍ كبيرة في الساحة الدولية.
كما تعتزم موسكو وبكين التحول إلى التسويات بالعملات الوطنية بشأن إمدادات الطاقة، وسيتم بالفعل استخدام الروبل واليوان في مدفوعات الغاز.
يذكر أنّ الصين زادت، في الأشهر الأخيرة، وارداتها من النفط الروسي، بصورة كبيرة، الأمر الذي ساعد موسكو على تعويض الأسواق الغربية من جراء العقوبات الغربية المشددة عليها.