روسيا توافق على تصدير الفوج الثاني من منظومة "إس-400" إلى تركيا
رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني يعلن توقيع عقد تصدير الفوج الثاني من منظومات الدفاع الجوي الصاروخي "إس 400" إلى تركيا.
أعلن رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني دميتري شوغاييف، اليوم الخميس، توقيع عقد تصدير الفوج الثاني من منظومات الدفاع الجوي الصاروخي "إس 400" وبدء عمليات تنفيذ التعاقد.
وقال شوغاييف لوكالة "سبوتنيك": "جرى بالفعل توقيع وثيقة العقد ذات الصلة [توريد الفوج الثاني من منظومة إس 400 إلى تركيا]، والتي تنصّ، من بين أمور أخرى، على توطين إنتاج مكونات فردية للمنظومة. الوثيقة قيد التنفيذ حالياً".
ووفقاً للمسؤول الروسي، فإنّ تركيا "شريكٌ مهم لروسيا، وتتمتع الدولتان بعلاقات تجارية واقتصادية وثيقة، ويتطور التعاون الثنائي في العديد من المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري التقني".
وأضاف أنّ "الوضع السياسي الصعب الذي تطور هذا العام أثّر سلباً في بعض جوانب التعاون بين الجانب الروسي والشركاء. ومع ذلك، فإنّ التعاون العسكري الفني مع تركيا يتطور، تماشياً مع الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين رئيسي البلدين".
وتابع: "نخطط لمواصلة العمل مع الشركاء الأتراك على أساس الشفافية والمنفعة المتبادلة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد في وقتٍ سابق أنّ نشاطات أنقرة وموسكو في مجال تصدير منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس 400" ستتواصل.
وجرى توقيع اتفاقية تصدير منظومة "إس 400" إلى تركيا في كانون الأول/ديسمبر 2017، وحصلت تركيا، بموجب الاتفاقية، على قرض من روسيا لتمويل شراء المنظومة جزئياً.
وبدأت روسيا بتسليم المنظومات إلى أنقرة في 12 تموز/يوليو 2019.
وتسبّب قرار تصدير منظومات الدفاع الجوي الروسية بأزمة في العلاقات التركية - الأميركية، وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة، في مقابل بيعها منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي الصاروخي.
وهددت واشنطن أنقرة بتأخير أو حتى إلغاء بيعها أحدث مقاتلات "إف 35 " المتطورة، فضلاً عن فرض عقوبات اقتصادية عليها.