روسيا تقدم للأمم المتحدة مشروعاً للتعاون في تحقيقات تفجير "نورد ستريم"
روسيا تدعو إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لإجراء تحقيق دولي في جميع جوانب العمل التخريبي على خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1 و2.
دعا "مشروع قرار" قدمته روسيا لمجلس الأمن، جميع الدول بما فيها الدنمارك والسويد وألمانيا، إلى التعاون مع لجنة الأمم المتحدة في التحقيق بتفجيرات "نورد ستريم".
وجاء في مشروع القرار الروسي "دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك التي تجري التحقيقات الخاصة بها، إلى التعاون الكامل وتبادل المعلومات مع اللجنة".
كما يدعو المشروع، الأمين العام للأمم المتحدة إلى "إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لإجراء تحقيق دولي شامل وشفاف ومستقل في جميع جوانب العمل التخريبي على خطوط أنابيب الغاز ، وكذلك تحديد الجناة والجهات الراعية والمنظمين والمتواطئين".
ويُمنح الأمين العام للأمم المتحدة، 30 يوماً لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن حول طرق إنشاء اللجنة المذكورة، ومن المقرر التصويت على القرار، يوم الإثنين.
ولا تعتقد روسيا بأنه ستكون هناك شفافية بتحقيقات التفجير الذي وقع في "نورد ستريم"، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي تحدّث قبل أيام عن تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن، والذي يطلب فيه من الأمين العام للأمم المتحدة تنظيم تحقيق محايد وموضوعي وشفّاف بمشاركة واسعة من الخبراء الدوليين.
وأعلنت روسيا قبل أيام أن الولايات المتحدة وبريطانيا تستطيعان القيام بفعل مشابه لتفجير "نورد ستريم" بواسطة وحدات من القوات الخاصة التابعة لهما، فيما وصفت موسكو "الرواية القائلة إنّ التفجير نفّذته مجموعة موالية لأوكرانيا بأنها دعاية أميركية غبية"، وذلك بعد أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأنّ الجهة المسؤولة عنه هي مجموعة مؤيدة لأوكرانيا.
الاتهامات الروسية بدأت بعد نشر الصحافي الأميركي سيمور هيرش مقالاً بشأن تحقيقه في انفجارات أنابيب الغاز، وقال فيه إنّه خلال مناورات "بالتوبس" التي أجراها "الناتو" في صيف عام 2022، قام غوّاصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز. وبعد ذلك، قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
كذلك نشر هيرش معلومات جديدة قبل أيام مفادها أن "الأشخاص الذين طُلب منهم في الأصل القيام بالمهمة، سبق وأن طلب منهم ذلك في عام 2021، قبل عيد الميلاد".
وأوضح هيرش أنّ "مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، هو الذي قاد هذه الجهود، وكانت إحدى الخيارات المطروحة هي تفجير خطوط الأنابيب".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكّد، عقب التفجيرات، أنّ "الهجمات على خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" نظمتها الأطراف التي تسعى لقطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي"، فيما اعترف محققون ألمان لاحقاً بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.