روسيا: سنواصل الحوار بشأن تصدير الحبوب برغم تعليق مشاركتنا في الاتفاق
روسيا تعلن أنّها ستواصل الحوار مع الأمم المتحدة والوفد التركي بالرغم من تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب. ومركز التنسيق المشترك في إسطنبول يعلن خطة لتحرّك 16 سفينة على طول الممر الإنساني البحري.
قالت روسيا، اليوم الاثنين، إنّها ستواصل الحوار مع تركيا والأمم المتحدة حول قضايا الساعة في مبادرة "حبوب البحر الأسود" على الرغم من تعليق مشاركتها.
وذكر مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، في بيان: "جمعت الأمانة العامة للأمم المتحدة كل الوفود في مركز التنسيق المشترك على شكل جلسة عامة. وفي الاجتماع، أعلن الوفد الروسي أنه سيواصل الحوار مع الأمم المتحدة والوفد التركي بخصوص قضايا الساعة، بعدما علقت روسيا مشاركتها في تنفيذ نشاطات المبادرة لفترة غير محددة، بما في ذلك عمليات التفتيش".
Despite Russia's decision to scrap compliance with the grain deal, Russian personnel remain at the Joint Coordination Center in Istanbul
— Samuel Ramani (@SamRamani2) October 30, 2022
Turkey is continuing diplomacy ahead of the November 19 expiration date of the agreement
وأضاف البيان: "وفد روسيا الاتحادي أعرب أيضاً عن استعداده للتفاعل عن بعد، بشأن القضايا التي تتطلب قراراً فورياً من مركز التنسيق المشترك".
ويأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أنّ روسيا "علّقت مشاركتها في تصدير المنتجات من موانئ أوكرانيا بسبب الهجوم الأوكراني على مياه سيفاستوبول".
من جهته، قال وزير الزراعة الفرنسي، مارك فيسنو، اليوم الاثنين، إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود، ولا سيما بعد انسحاب روسيا من الاتفاق تصدير الحبوب.
وأضاف في تصريح لإذاعة آر أم سي: "نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلا من ذلك من طرق برية، ولا سيما من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنّ القوات الروسية تصدت لهجوم على الطريق الخارجي لسيفاستوبول ودمّرت 4 مسيرات بحرية و3 أخرى على الطريق الداخلي.
واتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود، ما تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ "سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب الذي يعد جزءاً من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".
اقرأـ أيضاً: توقيع اتفاقية تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا برعاية أممية
خطة لتحرّك 16 سفينة على طول الممر الإنساني البحري
وفي السياق نفسه، وافقت وفود الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا على جدول زمني لنقل 16 سفينة بدلاً من 14 سفينة على طول الممر الإنساني البحري في 31 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما جاء في البيانات التي نشرها، أمس الأحد، المكتب التمثيلي للمنظمة العالمية في مركز التنسيق المشترك (JCC) ، ومقره في إسطنبول.
وغادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية، الاثنين، وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص.
واتفقت الوفود المذكورة آنفاً على خطة للتحرك اليوم، على طول الممر الإنساني البحري لــــ 16 سفينة، من بينها 12 تنطلق من الموانئ الأوكرانية و4 تتجه إليها. وقد أبلغت الأمم المتحدة الجانب الروسي بهذا القرار.
في الوقت نفسه، أشار المكتب إلى أنّ 6 سفن بدأت بالتحرك من موانئ أوكرانيا، لكنها لم تدخل الممر الإنساني بعد. وإجمالاً، تنتظر 21 سفينة تحمل مواد غذائية يبلغ وزنها الإجمالي نحو 700 ألف طن، الإذن بالتحرك في الموانئ الأوكرانية والمياه المجاورة.
الأمم المتحدة وتركيا توفران موظفين لتفتيش 40 سفينة
وأعلن مكتب الأمم المتحدة في "مركز التنسيق المشترك"، أن وفوداً منها ومن تركيا ستقوم، اليوم الاثنين، بتوفير موظفين من أجل تفتيش 40 سفينة قادمة من البحر الأسود.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنّ "أولى عمليات التفتيش المزمعة اليوم الاثنين تشمل 40 سفينة قد اكتملت في مياه إسطنبول بواسطة فريق من الأمم المتحدة وتركيا فقط، بدلاً من الفرق السابقة التي كانت تضم أيضاً الروس والأوكرانيين قبل تعليق موسكو دورها في الاتفاق".
وفي السياق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الاثنين، أنّ تركيا "عازمة على مواصلة الجهود" والدفاع عن الاتفاق حول صادرات الحبوب الأوكرانية، برغم الانسحاب الروسي من صفقة الممرات الآمنة لسفن النقل".
وقال: "مع أن روسيا تبدي ترددها لأنّها لا تحصل على التسهيلات نفسها مثل أوكرانيا، نحن عازمون على مواصلة الجهود خدمةً للإنسانية".