روسيا تعتزم مساعدة الدول الأفريقية بعد تعليق مشاركتها في "صفقة الحبوب"

نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، يؤكّد أنّ روسيا ستقدم المساعدة قدر الإمكان للدول الأفريقية، بعد تعليق مشاركتها في اتفاق "صفقة الحبوب".

  • بعد تعليق مشاركتها في
    نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الاثنين، أنّ روسيا ستساعد الدول الأفريقية على خلفية الوضع المتعلق بصفقة الحبوب. 

وقال بوغدانوف: "أعتقد أنهم يدركون كل شيء بشكل ممتاز، وأن لديهم المعلومات"، مؤكّداً أنّ "الشركاء يتفهمون الموقف الروسي".

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت روسيا ستساعد الدول الأفريقية على خلفية تعليق المشاركة في صفقة الغذاء، قال بوغدانوف: "نحن على اتصال بقيادة عدد من الدول، ومثل هذه الاتصالات جارية وسيكون هناك مزيد منها، وسنقدم المساعدة قدر الإمكان".

اقرأ أيضاً: بوتين: أوروبا تفترس الغذاء.. وشحنات الحبوب لا تصل إلى الدول الفقيرة

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، تعليق مشاركة روسيا في اتفاق "صفقة الحبوب" بسبب الهجوم الأوكراني على سفن روسية في سيفاستوبول باستخدام طائرات مسيرة. 

لكنّ روسيا، أكّدت اليوم الاثنين، أنّها ستواصل الحوار مع تركيا والأمم المتحدة حول قضايا الساعة في "صفقة الحبوب" على الرغم من تعليق مشاركتها. 

واتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود، ما تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ "سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب الذي يعد جزءاً من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".

وفي وقتٍ لاحق، أعلن النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أنّ روسيا طلبت عقد جلسة في مجلس الأمن الدولي في 31 تشرين الأول/أكتوبر، على خلفية الهجوم الأوكراني.

يُذكر أنه في 22 تموز/يوليو من العام الجاري، جرى التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتفترض الصفقة، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا.

كما تفترض أن تعمل الأمم المتحدة لتسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يجري تقييدها بسبب العقوبات الغربية.

اخترنا لك