روسيا تحذر: الصراع في أوكرانيا قد يتصاعد إلى حرب واسعة النطاق في أوروبا
رئيس الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فلاديمير زارودنيتسكي يحذر من أنه لا يمكن استبعاد احتمال نشوب حرب واسعة النطاق في أوروبا.
قال رئيس الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير زارودنيتسكي، اليوم الخميس، أنّ هناك احتمال لتصعيد الصراع في أوكرانيا.
وأضاف في في مقال لمجلة الفكر العسكري، التي تنشرها وزارة الدفاع الروسية، أنه لا يمكن استبعاد احتمال نشوب حرب واسعة النطاق في أوروبا، قائلاً إن احتمال انجرار روسيا عمداً إلى صراعات عسكرية جديدة يتزايد بشكل كبير.
ووفقاً لوكالة "ريا نوفوستي" وصحيفة "موسكو تايمز"، اللتين تلخصان تصريحاته، فإن الولايات المتحدة وحلفائها "يحاولون بكل الوسائل الحفاظ على هيمنتهم" و"يقودون نوعاً جديداً من الحرب الهجين من أجل إضعاف روسيا بكل الوسائل".
وأضاف زارودنيتسكي أن "الطريقة الممكنة هي الحد من سيادتها وتدمير سلامة أراضيها، بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية" بروسيا، مؤكداً أن انتهاء الصراع في أوكرانيا لن يعني نهاية المواجهة بين روسيا والغرب.
كما دعا إلى عدد من التغييرات في الطريقة التي تنظم بها روسيا دفاعها وأمنها، بما في ذلك التركيز بشكل أكبر على "الدول الصديقة" لضمان أمن روسيا وتعزيز المجتمع الروسي ككل حول احتياجاته الدفاعية.
من جهتها، كتبت أجهزة الاستخبارات الليتوانية، الخميس، أن روسيا تكرس موارد هائلة للحرب في أوكرانيا ولا تظهر أي رغبة في تهدئة الوضع، حتى لو لم تحقق أهدافها العملياتية.
وفي الوقت نفسه، تستعد روسيا لمواجهة طويلة الأمد مع حلف شمال الأطلسي.
وفي وقت سابق، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ المنشآت النووية المحتملة في شمالي أوروبا ستصبح أهدافاً مشروعة في حال المواجهة المباشرة بين روسيا و"الناتو".
يأتي ذلك فيما وقبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية في روسيا، تم استدعاء لين تريسي إلى وزارة الخارجية الروسية.
وكتبت الوزارة في بيان صحافي أنه خلال هذه الدعوة، "تم التأكيد بشكل خاص على أن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا (...) سيتم قمعها بحزم".
وتتهم موسكو ثلاث منظمات أميركية غير حكومية متخصصة في التعليم بـ"تنفيذ برامج ومشاريع ذات توجه مناهض لروسيا بدعم من السفارة" والسعي إلى "تجنيد عملاء نفوذ تحت ستار التبادلات التعليمية والثقافية".
وأعلنت الوزارة أيضاً أن هذه المنظمات غير الحكومية الثلاث، بما في ذلك المجالس الأميركية للتعليم الدولي ومعهد التعليم الدولي، تم تصنيفها على أنها "غير مرغوب فيها" في روسيا.
وقالت الوزارة: "لقد تم تسليم السفيرة مذكرة رسمية تطلب منها وقف كل المساعدات لأنشطة هذه المنظمات غير الحكومية"، المتهمة أيضاً بـ"الترويج لمواقف وقيم غريبة عن المجتمع الروسي".
كما حذرت موسكو من أي "عمل تخريبي ونشر معلومات مضللة" قبل الانتخابات الرئاسية في الفترة من 15 إلى 17 آذار/مارس، والتي من المفترض أن تشهد إعادة انتخاب فلاديمير بوتين لعدم وجود معارضة حقيقية.
وهددت الوزارة موظفي السفارة الأميركية بالطرد إذا كانوا "متورطين في مثل هذه الأعمال".