روسيا تتّهم الولايات المتحدة بنهب الحبوب والنفط في سوريا
نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكد أنّ الولايات المتحدة تواصل نهب الحبوب والنفط في شمال شرقي سوريا.
أكد دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أنّ "الولايات المتحدة تنهب الحبوب والنفط بشكل يومي على الضفة اليسرى لنهر الفرات في سوريا".
وقال بوليانسكي، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "المناطق الوحيدة التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية تقع شرقي الفرات، حيث ينهب المحتلون الأميركيون الحبوب والنفط بشكل يومي"، إضافة إلى "منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غرب البلاد، التي يحتلها تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي".
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ضرورة أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا، وأن تتوقّف عن نهب ثروات الشعب السوري".
وفي 8 تموز/يوليو من الشهر الجاري، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بخروج "رتل صهاريج تابع للجيش الأميركيّ يحمل نفطاً سورياً باتجاه الأراضي العراقية".
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنّ الرتل "خرج على دفعتين، عبر معبري الوليد والمحمودية غير الشرعيّين، وقد حمّلت الصهاريج بالنّفط المسروق من آبار الجزيرة ورميلان والشدادي".
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، قال نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في الأركان العامة للجيش الروسي، اللواء ياروسلاف موسكاليك، إنّ "واشنطن تواصل تقديم مساعدة للكرد في الاستخراج والبيع غير الشرعي للمواد النفطية".
وتشارك "قسد" بالتنسيق مع الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري، فبعدما بلغت عائدات "داعش" من النفط السوري عام 2015، بحسب تقديرات البنتاغون، نحو 40 مليون دولار شهرياً، سيطرت "قسد" على تلك الحقول بدءاً من العام 2017، مع تقديرات غربية بأنها أنتجت 14 ألف برميل يومياً، بعائد يصل إلى 12.6 مليون دولار أو ما يصل إلى 378 مليون دولار سنوياً.
وقبل الحرب كانت سوريا تبيع أكثر من 350 ألف برميل من النفط يوميّاً، وكانت حصّة حقول "الرميلان" وحدها تقارب 100 ألف برميل في اليوم الواحد، فيما وصل إنتاج "حقل العمر" النفطيّ إلى 30 ألف برميل يوميّاً في العام 2010.
وتقيم القوات الأميركية في الأراضي السوريّة 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط تواجد، تتمركز جلّها في منطقة شرقي الفرات والبادية السورية. وتضمّ القواعد المنتشرة في محافظتي الحسكة ودير الزور والبادية نحو 3000 جندي أو أكثر في بعض الحالات، فيما جاء في تقارير سابقة رُفعَت إلى الرئيس السابق دونالد ترامب أنّ العدد هو 503 جنود فقط.