روسيا تتهم الأمم المتحدة بمنع خبراء من زيارة محطة زابورجيه النووية
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا يتهم منظمة الأمم المتحدة بـ"إعاقة" خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيارة موقع محطة زابورجيه النووية شرقي أوكرانيا.
اتهمت روسيا، يوم أمس الخميس، مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"إعاقة" خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيارة موقع محطة زابورجيه للطاقة النووية على ضفاف نهر الدنيبر.
جاء ذلك في إفادة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك بشأن الوضع في المحطة النووية.
وقال السفير الروسي لأعضاء المجلس: "منذ البداية ونحن ندعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الأمن النووي لمنشآت أوكرانيا النووية"، مضيفاً: "تمكنا من حل جميع القضايا الصعبة المتعلقة بتنظيم وعقد هكذا زيارة، ومع ذلك وفي اللحظة الأخيرة، تم تشغيل الضوء الأحمر من قبل إدارة الأمن في مكتب الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلغاء الرحلة".
وأوضح نيبيزيا أنّ "السلطات في كييف استغلت ذلك لتكثيف استفزازاتها وقصفها لمحطة الطاقة النووية... والدول الغربية تعارض إنجاز زيارة كهذه لعدم رغبتها في أن تقتنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأداء العادي والمنتظم داخل المحطة النووية، بفضل الخبراء الروس الموجودين فيها".
وأكّد أنّ "روسيا على استعداد لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة لإنجاز الزيارة".
وفي بداية الجلسة، طالب رئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي روسيا وأوكرانيا بالتعاون والسماح لفريق من الوكالة بزيارة محطة زابورجيه للطاقة النووية في أقرب وقت.
وأبلغ المسؤول الدولي في كلمته أعضاء مجلس الأمن أن "التقييم الأولي الذي أجراه خبراء الوكالة يشير إلى عدم وجود تهديد فوري للسلامة النووية من القصف أو الأعمال العسكرية الأخرى حول المحطة، لكن هذا يمكن أن يتغير في أي لحظة".
وفي وقت سابق، طالب غوتيريش، في بيان، روسيا وأوكرانيا بضرورة السماح بزيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع المحطة، محذراً من وقوع "كارثة" حال استمرار العمليات العسكرية في محيطها.
ومطلع هذا الشهر، نفت روسيا اتهام الولايات المتحدة القوات الروسية باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا "درعاً نووية، من خلال نشر قوات فيها"، بحسب الخارجية الأميركية.
وفي نهاية شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على محطة زابورجيه الكهروذرية، مشيرةً إلى أنّ "المستوى الإشعاعي في محيطها طبيعي"، فيما أكدت الخارجية الروسية أن تولّي الجيش الروسي حماية المحطة هدفه منع تسرب المواد النووية والمشعة منها.