على رغم إغلاق المجال الجوي.. طائرة عسكرية فرنسية تهبط في النيجر
طائرة عسكرية فرنسية تهبط في النيجر على رغم إغلاق المجال الجوي، وذلك بعد إعلان انقلاب عسكري أطاح خلاله جيش النيجر رئيسَ البلاد.
هبطت طائرة عسكرية فرنسية، اليوم الخميس، في النيجر، على رغم إغلاق المجال الجوي، بعد إعلان انقلاب عسكري، الليلة الماضية.
وقال الكولونيل في جيش النيجر، أمادو عبد الرحمن، لتلفزيون النيجر الرسمي، إن "طائرة عسكرية فرنسية هبطت، اليوم، في النيجر، على رغم إغلاق المجال الجوي".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش النيجر، في بيان، "دعم إعلان مجموعة من العسكريين إطاحتها رئيس البلاد، محمد بازوم، من أجل المحافظة على سلامة الرئيس وأسرته، وتجنب المواجهة الدامية بين القوات العسكرية، والمحافظة على تماسك الجيش".
وحذر الجيش من أن "أي تدخل عسكري خارجي، من جانب أي طرف، سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، ويؤدي إلى فوضى في البلاد".
ودعا القوات التي تولت السلطة إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في البلاد.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إلى استعادة "المؤسسات الديمقراطية" في النيجر على الفور، والإفراج عن رئيسها، بعد ما وصفته بـ"الاستيلاء على السلطة" في البلاد.
وقال البيت الأبيض، من جهته، إنّه يواصل مراقبة الوضع في النيجر، مشيراً إلى أنّه "حتى الآن ليس هناك مؤشرات موثوقة بشأن مشاركة روسية أو لفاغنر في الأحداث هناك".
وكان الجيش استولى على السلطة في البلاد، بعد عزل الرئيس، وفرض حظر التجوال في جميع أنحاء النيجر، بالإضافة إلى تشكيل "المجلس الوطني لحماية الوطن"، الذي تترأّسه مجموعة من القيادات العليا في الجيش.
وجاء في نص البيان، الذي تلاه المتحدث باسم المجلس، العقيد في القوات الجوية أمادو عبد الرحمن: "قرّرنا، نحن قوات الدفاع المجتمعة في المجلس الوطني لحماية الوطن، إنهاء النظام الذي تعرفونه".
وأعلن عبد الرحمن أيضاً حلّ البرلمان والحكومة، وتعليق الدستور، مضيفاً: "تُعلَّق جميع المؤسسات الناشئة عن الجمهورية السابعة، ويتولى الأمناء العامون للوزارات إنهاء الأعمال الجارية، وتدير قوات الدفاع والأمن الوضع".
وتعليقاً على الأحداث التي تشهدها النيجر، أبدت عدة دول ومنظمات استنكارها ما وصفته بـ"التغيير غير الدستوري للسلطة"، مطالبةً بالإفراج عن الرئيس المحتجز.
والرئيس محمد بازوم، الذي انتخب عام 2021، هو حليف وثيق لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، وشهدت البلاد محاولة انقلاب في 31 آذار/مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه.
وحينها، قُبض على كثيرين من الأشخاص، بينهم نقيب في القوات الجوية يدعى ساني غوروزة، الذي تزعّم محاولة الانقلاب، وسلّمته بنين المجاورة إلى سلطات النيجر.
وتُعدُّ النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غربي أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وهي شهدت أربعة انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، بالإضافة إلى عدد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في شباط/فبراير 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا.