ردّاً على تهديدات ترامب.. فرنسا تعلن أنها سترد بقوة إذا تعرضت مصالحها للضرر
بعدما هدّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دول أوروبا بفرض رسوم جمركية "شديدة جداً"، وزير الخارجية الفرنسي يحذّر من أنّ بلاده ستردّ بـ"إرادة من حديد" إذا ما تعرّضت مصالح بلاده للضرر.
حذّر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمس السبت، من أنه "إذا تعرّضت مصالح فرنسا للضرر فسوف نردّ بإرادة من حديد"، في وقت ينذر وصول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى السلطة في الولايات المتحدة في العشرين من الشهر الجاري، بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وقال بارو في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس": "من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فالعديد من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا".
وأضاف: "إذا رفعنا رسومنا الجمركية، ستكون المصالح الأميركية في أوروبا هي الخاسر الأكبر.. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية".
وتابع أنه "يجب أن يدرك الجميع جيداً أنّ أوروبا قرّرت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية.. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنردّ عليها".
كذلك توعّدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في وقت سابق، بأن يدفع الأميركيون "رسم ترامب الجمركي" إذا عمد الرئيس المنتخب إلى زيادة الرسوم الجمركية على السلع الكندية، ما سيتسبّب بـ"أكبر حرب تجارية بين البلدين منذ عقود".
وكان ترامب الذي سيعود إلى البيت الأبيض الاثنين المقبل، قد هدّد الأوروبيين في الـ20 من كانون الأول/ديسمبر 2024 بفرض رسوم جمركية "شديدة جداً"، شراء النفط والغاز الأميركيين أو مواجهة الرسوم، متوقّعاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي خصوصاً مزيداً من النفط والغاز الأميركي، ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت صحيفة "فايننشال" تايمز" البريطانية.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع لنفطنا وغازنا. وإلا، فستكون التعريفات الجمركية هي الحل الوحيد!!!".