رداً على "التواطؤ بين واشنطن وتايبه".. الجيش الصيني يجري تدريبات حول تايوان
الجيش الصيني يعلن إجراء تدريبات قتالية بحرية وجوية حول تايوان، كإجراء ضروري "للرد على التواطؤ بين واشنطن وتايبه".
قالت قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي الصيني في بيان، اليوم الأربعاء، إن "الجيش نفذ دورية استعداد قتالي في البحار والمجال الجوي حول تايوان"، في الأيام الماضية.
وأضاف البيان أنّ ذلك كان "إجراءً ضرورياً للرد على التواطؤ بين واشنطن وتايبه"، إذ تشعر الصين بعدم الرضا بشكل خاص إزاء دعم الولايات المتحدة لتايوان.
وتابع قائلاً إنّ "الولايات المتحدة قامت في الآونة الأخيرة بتحركات متكررة بشأن قضية تايوان. تقول أميركا شيئاً وتفعل شيئاً آخر، محرضةً على دعم القوى المؤيدة لاستقلال تايوان، وهو ما سيدفع تايوان إلى وضع خطر".
وذكرت قيادة الجيش الصيني أنّ "تايوان جزء من الصين"، وأنّ "القوات الصينية تواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات، بهدف إحباط تدخل القوى الخارجية وأعمال أولئك الذين يدعمون استقلال تايوان".
ولم يذكر البيان موعداً محدداً لإجراء التدريبات، غير أنّ تايوان أبلغت، الاثنين الماضي، عن "أكبر توغل للقوات الجوية الصينية" منذ كانون الثاني/يناير، في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنّ "سلطات الولايات المتحدة تتهرب على نحو متزايد من التزاماتها بشأن قضية تايوان"، وهي بذلك "ستجلب على نفسها المتاعب".
وسبق أن أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأميركي جو بايدن، في آذار/مارس الماضي، بأنّ "قضية تايوان تحتاج إلى أن تُعالَج على نحو سليم، من أجل تجنب أي تأثير سلبي في العلاقات الصينية الأميركية".
وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة إنّها "أرسلت مقاتلات لتحذير 30 طائرة صينية للابتعاد".
وكثّفت الصين، التي تعدّ تايوان أرضاً تابعة لجمهوريتها الشعبية، مناوراتها العسكرية حول الجزيرة على مدار العامين الماضيين، في الوقت الذي تسعى فيه للضغط على تايبه لقبول مطالباتها بالسيادة.
وتقول حكومة تايوان إنّ شعبها فقط هو صاحب الحق في تقرير مستقبل الجزيرة، رافضةً مطالبات الصين بالسيادة، مضيفةً أنها "ستدافع عن نفسها إذا لزم الأمر".