رئيس وزراء بوركينافاسو: لا يمكن إجراء انتخابات في غياب الأمن
رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير كيليم دي تامبيلا يشير إلى أنّ 65% من أراضي البلاد تخضع لسيطرة الجيش، ويعتبر تعذر الوصول إلى جزء من الأراضي، سينعكس بشكل سيئ على الانتخابات.
قال رئيس وزراء بوركينافاسو أبولينير كيليم دي تامبيلا، اليوم الأربعاء، إنّه "لا يمكن إجراء انتخابات في غياب الأمن"، مشيراً إلى أنّه من أجل إجراء الانتخابات "يجب أن يتمكن القسم الأكبر من البلاد على الأقل من المشاركة فيها".
وأوضح أبولينير كيليم دي تامبيلا، في خطاب أمام الجمعية التشريعية الانتقالية، أنّه "إذا نظمت انتخابات حالياً، بينما يتعذر الوصول إلى جزء من الأراضي، فسنقول إنّ من سينتخب فإنه انتخب بشكل سيئ".
وخاطب أبولينير جهات لم يسمها قائلاً: "إذا كنتم تملكون عصاً سحرية يمكنها أن توفر لنا الأمن في أسرع وقت ممكن، فسوف ننظم الانتخابات".
ووفقاً لرئيس الوزراء، فإنه في الوقت الحالي، يخضع 65% من أراضي بوركينا فاسو لسيطرة الجيش.
وقال إنّ قوات الدفاع والأمن لديها قدرة محدودة على الوصول إلى حوالى 20% من البلاد، المبتلاة بانتهاكات الجماعات الإرهابية المسلحة.
اقرأ أيضاً: بوركينا فاسو: مقتل نحو 40 شخصاً في هجوم مسلح غربي البلاد
وتشهد بوركينا فاسو منذ العام 2015 هجمات مسلحة خلفت آلاف القتلى بين المدنيين والعسكريين، وعلى إثرها باتت نسبة حوالى 35% من أراضيها خارج سيطرتها.
ومنذ وصول المجلس العسكري الحالي للسلطة في إثر انقلاب عسكري في شهر أيلول/سبتمبر عام 2022، تمّ ادخال نحو 50 ألف مدني وأخضعوا لتدريب لمدة شهر أو شهرين، من أجل مساعدة الجيش في قتاله ضد الجماعات المسلحة.
وجدد رئيس الوزراء اليوم رغبة الحكومة في زيادة عدد هؤلاء ليصل "100 ألف وأكثر"، وذلك في ظلّ توالي الهجمات المسلحة، حيث قتل أكثر من 100 مدني خلال شهر أيار/مايو.
ويتعين على المجلس العسكري الانتقالي، وفق خارطة الطريق المتفق عليها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إعادة السلطة للمدنيين في تموز/يوليو 2024، بعد إجراء انتخابات رئاسية.