رئيس وزراء أوكرانيا: إمدادت الطاقة تعطلت في جميع أنحاء البلاد

في إثر الضربات المكثّفة التي نفذتها القوات المسلحة الروسية بأسلحة موجهة عالية الدقة على مرافق هامة في أوكرانيا، رئيس وزراء أوكرانيا يعلن تعطل إمدادات الطاقة في جميع أنحاء البلاد.

  • رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال
    رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال

قال رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميهال، اليوم الاثنين، إنّ "إمدادات الطاقة تعطلت تقريباً في جميع أنحاء البلاد"، مضيفاً أنه "من المقرر الإغلاق العام بسبب حالة الطوارئ في أربع مقاطعات، بما في ذلك مقاطعة كييف".

وكتب شميهال عبر حسابه على "تلغرام"، أنّ "عشرات الصواريخ الروسية ضربت منشآت البنية التحتية للطاقة في 11 مقاطعة، بما في ذلك مدينة كييف، حيث تعطلت إمدادات الطاقة في جميع أنحاء البلاد تقريباً، وهناك مشاكل في إمدادات المياه في ثماني مناطق، وتمّ تقديم جدول للإغلاق الطارئ في كييف ومحيطها، وتشيرنيغيف، ومقاطعتي تشيركاسي وجيتومير".

من جانبها، أعلنت الشرطة الأوكرانية، اليوم، تضرر 29 من مرافق البنية التحتية الحيوية، نتيجة الهجمات الصاروخية في البلاد.

وذكرت الشرطة عبر موقعها على "تلغرام"، أنه "تمّ تسجيل ما يقرب من 70 منشأة تضررت، منها 29 من مرافق البنية التحتية الحيوية".

من جهته، قال نائب رئيس بلدية لفوف، أندريه موسكالينكو، في بيان اليوم الاثنين، نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلس مدينة لفوف، إنّ "جميع أنحاء لفوف تقريباً من دون كهرباء، وقد تمّ إيقاف حركة الترام وحافلات الترولي".

وأوضح موسكالينكو أنّ "نحو 90 % من المدينة بلا كهرباء، لذلك قاطرات الترام والحافلات الكهربائية لا تعمل، كما انقطعت المياه الساخنة في المدينة".

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام أوكرانية، بسماع عدة انفجارات في كييف، وعدد من المدن في غرب ووسط أوكرانيا؛ موضحةً بأنه تمّ سماع دوي الانفجارات في أحياء مختلفة من العاصمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جهتها، أنّ الضربات المكثّفة التي نفذتها القوات المسلحة الروسية، صباح اليوم الاثنين، على مرافق هامة في أوكرانيا، "حققت أهدافها المنشودة"، مشيرةً إلى استخدام "أسلحة موجهة عالية الدقة"، في العملية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تنفيذ "ضربات مكثفة بأسلحة دقيقة التوجيه للبنية التحتية الأوكرانية"، مشيراً إلى أنّ "الضربات على أوكرانيا كانت موجهة لاستهداف الإدارة العسكرية لأوكرانيا والاتصالات والطاقة".

ويأتي استهداف القوات المسلحة الروسية لمدن عديدة في أوكرانيا والعاصمة كييف، بعد تفجير شاحنة على جسر القرم، في 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما تسبب في حريق خزانات وقود في أحد القطارات.

ويُعدّ جسر كيرتش الذي افتتحه بوتين في أيار/مايو 2018، مشروعاً ضخماً ومكلفاً، واستغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحدّ من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على استعادتها.

وقال رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي، أمس الأحد: "لقد حددنا بالفعل طريق الشاحنة حيث وقع الانفجار، كما تمّ تحديد المشتبه بهم في ارتكاب الهجوم الإرهابي".

وأضاف: نواصل دراسة أهداف هذا الهجوم وغاياته، وهو بالتأكيد ذو طابع إرهابي، وجميع بياناتنا تسمح لنا بالتوصل إلى نتيجة لا لبس فيها، بأنّ هذا الهجوم الإرهابي أعدته الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة (الاستخبارات)".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك