رئيس وزراء أرمينيا: أذربيجان تدفع الأرمن إلى "نزوح" من ناغورنو كاراباخ
رئيس الوزراء الأرميني يتحدث عن خطة أذربيجان لدفع الأرمن إلى "النزوح" من إقليم ناغورنو كاراباخ.
اتهم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، اليوم الخميس، أذربيجان بالسعي إلى الوصول إلى حالة "نزوح" للمواطنين الأرمن من إقليم ناغورنو كاراباخ، باعتماد سياسة الضغط الاقتصادي والنفسي، عبر إغلاق ممر لاتشين، الذي يربط الإقليم بأرمينيا.
وقال باشينيان إن "خطة باكو هي كالتالي: رفع الضغط الاقتصادي والنفسي إلى ذروته، ثم فتح الممر لعدة أيام في انتظار نزوح جماعي لأرمن ناغورنو كاراباخ، ثم إغلاق وفتح مرة أخرى لعدة أيام. وهكذا حتى مغادرة آخر أرمني كاراباخ".
وقد وصف باشينيان الخطة بأنها "سياسة تطهير عرقي، وأصبحت أكثر وأكثر وضوحاً بالنسبة إلى المجتمع الدولي".
وأضاف أن "نزوح الأرمن من كاراباخ ليس الهدف الوحيد لأذربيجان. فبهذه الأعمال الاستفزازية تسعى أذربيجان إلى تعطيل أجندة السلام، وعملية مفاوضات السلام، وإثارة حرب جديدة في المنطقة".
وطالب باشينيان في الوقت نفسه بضبط النفس واستبعاد الخطاب والتصرفات المخالفة للأجندة، وخاصة من قبل ممثلي سلطة الدولة.
كما بيّن أن الجانب الأرميني ملتزم بالأجندة السلمية، ولن تتمكّن الاستفزازات من صرف الانتباه عنها، مؤكداً أنه "لا بديل عن التسوية السلمية للمشاكل في المنطقة".
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، إلى التعجيل بفتح حركة المرور على طول ممر لاتشين.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يرسل بعثة مراقبة إلى الحدود الأرمينية - الأذربيجانية
وتم تأكيد أيضاً أهمية التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين، بشأن جميع القضايا ذات الصلة، من أجل استئناف العمل الشامل على المسارات الرئيسية للتطبيع الأذربيجاني الأرميني على أساس الاتفاقات بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا.
وكان باشينيان دعا روسيا إلى البدء بمناقشة وضع كاراباخ في مجلس الأمن الدولي، والذي تطوّر بسبب الحصار المفروض على ممر لاتشين.
ووفقاً له، فإن إغلاق الممر يعد انتهاكاً للبند السادس من البيان الثلاثي لقادة أرمينيا وروسيا وأذربيجان، بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في كاراباخ، بوساطة روسية، وتضمّن بقاء قوات الجانبين في مواقعهم الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ، والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.
وتعود جذور النزاع إلى شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت مقاطعة كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي، انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.