رئيس الوزراء الأرميني: لم نشارك في وضع النص الخاص بوقف إطلاق النار في كاراباخ
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يقول إنّ بلاده "لم تشارك في صياغة نص إعلان وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ بوساطة قوات حفظ السلام الروسية".
أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في خطاب متلفز موجّه، اليوم الأربعاء، أن "يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين في ناغورنو كاراباخ وأذربيجان"، وساطة قوات حفظ السلام الروسية.
وذكر باشينيان أن يريفان "ليس لديها جيش" في الجيب الانفصالي.
وقال: "علمنا من صفحات المعلومات الرسمية لإقليم كاراباخ، أن سلطات الإقليم، قبلت اقتراح قيادة قوات حفظ السلام الروسية، بوقف إطلاق النار .. لقد اطلعنا على النص؛ ولم تشارك جمهورية أرمينيا في صياغة هذا النص، ولم تكن طرفاً في المفاوضات".
وأكد باشينيان أن حدة الأعمال القتالية في الإقليم انخفضت بشكل كبير، مضيفاً: "لا أستطيع القول إنها توقّفت بالكامل، لكنها انخفضت،..نأمل ألا يستمر التصعيد العسكري"، مشدداً على أنّ "الاستقرار ووقف الأعمال العدائية مهمان للغاية في الظروف الحالية".
من جهته، صرّح نائب وزير الخارجية الأرميني، بأنّ يريفان تتفهّم استعداد السكان الأرمن في إقليم كاراباخ، للمفاوضات مع باكو.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن نائب وزير الخارجية الأرميني، اليوم الأربعاء، قوله، إن يريفان تدرك أن الأرمن في كاراباخ، منفتحون على المفاوضات مع باكو.
وأضاف نائب وزير الخارجية الأرميني، أن الأرمن يمكنهم "نظرياً" العيش تحت حكم أذربيجان.
وكانت وكالة "إنترفاكس" الروسية، قد أفادت اليوم الأربعاء، بأنّ القوات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ وافقت على وقف إطلاق النار، مؤكدة أن قوات حفظ السلام الروسية توسّطت للتوصل لذلك.
وقالت الوكالة إنّ اتفاق وقف إطلاق النار يعني أنّه يتعين على "الـقوات الانفصالية" سحب جميع أسلحتها الثقيلة من الإقليم.
بدورها، أعلنت وكالة "فرانس برس" أنّ "الانفصاليين في إقليم ناغورنو كاراباخ أعلنوا إلقاء أسلحتهم ووقف إطلاق النار اعتباراً من التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش"، اليوم الأربعاء، مضيفةً "أنهم يعتزمون عقد محادثات بشأن إعادة الدمج مع أذربيجان".
من جانبها، علّقت وزارة الدفاع الأذربيجانية "إجراءات مكافحة الإرهاب" في كاراباخ بعد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، أمس الثلاثاء، أنّها بدأت "إجراءات لمكافحة الإرهاب" في إقليم كاراباخ، وذلك "لكبح استفزازات واسعة النطاق" وطرد ما قالت إنها قوات أرمينية.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت السلطات الأرمينية إجلاء أكثر من 7000 شخص من 16 قريةً في المنطقة الجبليّة بعد بدء الهجوم الأذربيجاني على إقليم ناغورنو كاراباخ.
وأفادت السلطات الأرمينية في يريفان بوقوع 32 قتيلاً وأكثر من 200 جريح في العملية الأذربيجانية في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، التي كانت استمراراً لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التوصل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت روسيا مجدداً استعدادها لتنظيم اجتماع ثلاثي بينها وبين أذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورنو كارباخ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام.
يُذكر أنّ العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تشهد توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ وأحقية كل منهما بالسيطرة عليه.